كتاب (تاريخ تشورك مارزبان – ديرت يول في كيليكيا)

إنه كتاب تاريخي عن أرمن كيليكيا ولواء أسكندرون من تأليف الدكتور ميناس كوجنيان عن كيليكيا، مطبوع في الولايات المتحدة الأميركية –لوس أنجلس عام 2006 من 384 صفحة، برعاية السيد أوهانس مانوكيان وزوجته فيكي كيوكجيان وأبنائهما.

حسب المؤرخ يوسديانوس أول يعود وجود الحكم الأرمني في كيليكيا لعام 83 قبل الميلاد، حيث استطاع الملك ديكران الثاني الكبير) بمساعدة السكان المحليين أن يوحد كيليكيا السهلية .

واستطاع الأرمني روبين كاتشازون أن يؤسس في كيليكيا الجبلية حكم أرمني، حيث أسس مملكة بعد أن حارب البيزنطيين واستمر حكمه حتى عام 1375؛ تاريخ سقوط مملكة كيليكيا، وحوّل الأرمن كيليكيا إلى دولة مزدهرة ومن أرقى دول الشرق آنذاك.

بأوامر من الدولة العثمانية تم تغيير اسم تشورك مارزبان إلى العمرانية، ثم إلى ديرت يول، وذلك لمحو الآثار الأرمنية ولتتريك المنطقة.

وبدأت المعارك الدفاعية الاولى للسكان سنة 1872 م.، وكانت المعركة الدفاعية البطولية الكبرى سنة 1909 م، وبعد تلك المعركة البطولية عادت الحياة الطبيعية.

عام 1914 بدأت الحرب العالمية الاولى وتحالف الأتراك مع الالمان، واصبح الحكم بيد الأتراك المتطرفين بقادة أنور وطلعت باشا. وخططوا في اجتماعاتهم السرية إبادة الشعب الأرمني مستفيدين من ظروف الحرب.

ظهرت البوادر الأولى للتهجير والإبادة بوصول فخر الدين باشا مع قائد الماني، حيث أمروا القائم مقام التركي بتهجير ثلثي سكان الأرمن نحو حلب.

وكتب كالوست ميناسيان في مذكراته: “إن أرمن حلب والسكان المحليين ساعدوا كثيرا المهجرين وبفضلهم الأف الأرمن المهجرين بقوا على قيد الحياة.  في عام 1918 كانت الهدنة ونزلت القوات الفرنسية على شاطئ الأسكندرون مع المتطوعين الأرمن وانتشروا في مدينة أسكندرون. وبعد تهجير أرمن كيليكيا وعددهم ثلاثون ألف نسمة انتقل أرمن كيليكيا إلى مدينة أسكندرون والشوق في عيونهم بانتظار لعودتهم إلى وطنهم، وفي عام 1939 وحسب اتفاق سري مع الحكومة التركية سلمت الحكومة الفرنسية مقاطعة لواء اسكندرون إلى تركيا رغم أن أكثرية السكان لم يكونوا من الأتراك”.

ويعد الكتاب دراسة أكاديمية ووثيقة تاريخية عن لواء أسكندرون عامة وأرمن كيليكيا خاصة.

الدكتور نوراير مانجيان

خاص لأزتاك العربي

Share This