بمبادرة من الهيئة المركزية لمئوية الإبادة الأرمنية بلبنان توزيع “ألبوم دير الزور” على السفارات

قامت الهيئة المركزية لمئوية الإبادة الأرمنية بلبنان بتوزيع “ألبوم دير الزور” على كل السفارات المعتمدة في لبنان، وهو عبارة عن ألبوم وثائقي للمصور الأرمني من فرنسا باغديك كويومجيان، والصحفية الفرنسية كريستين سيميون.

ويضم الألبوم الذي نشر في فرنسا معلومات موثقة من مواقع رئيسية جرت فيها عمليات الإبادة، ومن الناجين وآثار موثقة عن الابادةفي المنطقة.

يذكر أنه أرفق الألبوم برسائل توضيحية (باللغة الإنكليزية) من الهيئة المركزية لمئوية الإبادة الأرمنية بلبنان موجهة للسفارات، حول السبب السياسي لتفجير كنيسة الأرمن بدير الزور. حيث جاء في الرسالة أن “الدير الأرمني في دير الزور والمتحف هو الشاهد الأبرز على الإبادة الأرمنية، وقد تم تفجيرهما على يد المسلحين من الدولة الإسلامية في 21 أيلول الماضي، ولايمكن إدراج هذا التفجير ضمن سلسلة تفجيرات الكنائس والأوابد المسيحية التي تهدف لإفراغ المسيحيين من الشرق الأوسط”.

وأضيف أن وجود الكنيسة والدير يقلق أولاً ورثة الدولة العثمانية التي ارتكبت الإبادة بحق الأرمن. وإن تحييد دير الزور ينبع من مصالح أنقرة عشية الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية.وهناك إدراك واسع بأن المجموعات المسلحة تدخل الى سوريا عبر تركيا، حيث يتم تسليحها وتمويلها.

وتفجير الكنيسة هو آخر تجسيد لسياسة الإنكار التركية، الذي يعد استمرار للإبادة الثقافية حيث تتجلى ضرورة إدانة الحادثة دولياً، من أجل منع تكرار جرائم ماثلة. فالمجتمع الدولي مدعو لتقييم ما حدث على الصعيد السياسي والقانوني.

وأشير في الرسالة الى أن هذه الحادثة تعيد الى الذاكرة تفجير الكنائس في أرمينيا الغربية على يد السلطات التركية المتعاقبة، وتبرز وجهها الحقيقي. وأن الإنسانية تشهد على تجسيدات جديدة للهمجية أمام بداية عملية قوننة مطالب الأرمن، والمرتكبون معروفون بالنسبة للبشرية، لكن لم يحصلوا على عقابهم حتى اليوم.

“إن من واجب المجتمع الدولي أن يسمي الأشياء بمسمياتها، وتقييم العمليات البربرية سياسياً وقانونياً. وهذا الكتيب الألبوم يعطي فكرة على وضع المناطق الرئيسية التي تعرضت للابادة، وتاريخها وأوابد دير الزور، وقيمتها الوثائقية. وبذلك لتفسير مَن ولماذا تم تفجير كنيسة الأرمن في دير الزور”.

Share This