البرلمان التركي الجديد يفتتح جلساته بأداء القسم …أكراد وأرمن وآيزيديون.. ونساء في البرلمان التركي الجديد

عقد البرلمان التركي المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من حزيران الحالي أولى جلساته أمس.

حسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذه الجلسة الافتتاحية التي بدأت في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي هي بروتوكولية بالدرجة الأولى. فبحسب العرف يؤدي النواب الـ550 اليمين واحدا تلو الآخر أثناء حفل سيستمر خلال الليل.

وحفل البرلمان التركي الجديد الذي انتُخِب أعضاؤه في السابع من حزيران الحالي، بأنه يضم في صفوفه تنوعاً عرقياً ودينياً، بعد أن دخله نواب من أصل أرمني وآخرون من الإيزيديين، إضافة الى نائب من الغجر.

فهناك ثلاثة نواب من أصل أرمني هم: سيلينا دوغان من “حزب الشعب الجمهوري”، وغارو بايلان من “حزب الشعب الديموقراطي” المؤيد للأكراد، ومركار آسيان من “حزب العدالة والتنمية” الإسلامي التوجه.

وقالت المحامية سيلينا دوغان، لوكالة “فرانس برس”: “لن أحصر نفسي بتمثيل الأرمن” في البرلمان، مضيفة “أن المسلمات قد يشعرن مثلنا بأنهن مختلفات في حال لم يرتدين الحجاب”، واعدة بالعمل على تحسين الحوار بين تركيا وآرمينيا.

وأشارت الوكالات أنه “ومع أنها ليست المرة الأولى التي يُنتخب فيها نواب أرمن في البرلمان التركي، فإن دخول النواب الثلاثة هذه المرة البرلمان يرتدي أهمية كبيرة نظراً للذكرى المئوية الأولى لوقوع المجازر بحق الأرمن التي ارتُكبت خلال حكم السلطنة العثمانية.وكانت الاحتفالات بهذه المئوية في الرابع والعشرين من نيسان الماضي قد أثارت توتراً شديداً بين تركيا والدول التي تصر على وصف المجازر التي حصلت بأنها إبادة.

وبينما كان الأرمن في تركيا نحو مليوني نسمة قبل مئة عام، لم يبق منهم اليوم سوى 60 ألف شخص حسب المعلومات الرسمية. إلا أن الكثير من الأتراك يكتشفون أن جذورهم أرمينية بعد أن أرغم أجدادهم على اعتناق الدين الإسلامي”.

كما يستقبل البرلمان التركي الجديد للمرة الأولى ممثلين اثنين عن الآيزيديين. ودخل الآيزيديان فيليكناس أوجا، وعلي أتلان، البرلمان عن “حزب الشعب الديموقراطي”.وانتخبت أوجا عن منطقة ديار بكر وقالت لـ”فرانس برس”، “أن النظام في تركيا يستند إلى أمة ولغة ودولة وديانة. نريد المزيد من الديانات والمزيد من اللغات وأمماً أكثر”.
إلى ذلك انتخب أوزجان بورجو عن “حزب الشعب الجمهوري” ليكون النائب الأول في البرلمان عن الغجر (الروما)، كما فاز آيرول دوراً من السريان عن “حزب الشعب الديموقراطي” في ولاية برلمانية ثانية عن الحزب ذاته.

كما دخل البرلمان التركي عدد من المقربين من الأكراد من “حزب الشعب الديموقراطي”.وأبرزهم ديلاك أوجلان (28 عاماً) ابنة شقيق زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان المعتقل لدى السلطات التركية، وزيا بير، إبن شقيق احد مؤسسي “حزب العمال الكردستاني” كمال بير.

وبعد أن عاش كمال بير سنوات طويلة في ألمانيا عاد هذا الاقتصادي إلى تركيا ليخوض غمار السياسة.

وقال بير لوكالة “فرانس برس” في مقر الحزب الرئيسي في ديار بكر، “كمال بير كان عمي، واحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني وتوفي بداية الثمانينات في اليوم الـ57 من الإضراب عن الطعام في سجن يبعد 200 متر عن هنا”.

ولكنه تابع “ليس لدي رابط عضوي أو آيديولوجي مع حزب العمال الكردستاني”، مضيفاً “أنا رجل واقعي وسنناضل ديموقراطياً لإدراج حقوق الأكراد في الدستور”.
والأكراد هم الأقلية الأكبر في تركيا، إذ يشكلون 20 في المئة من أصل 76 مليون نسمة أي نحو 15 مليون نسمة.

كما دخل البرلمان التركي 96 إمرأة من أصل 550 نائباً وهو رقم قياسي في بلاد مسلمة.

(في الصورة النائبة الأرمنية سيلينا دوغان)

Share This