تحسين العلاقات مع أرمينيا في مقدمة الاهتمامات

Article Photo

ليون زكي: الأزمة لم تشغل الحكومة السورية عن أولوياتها

أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي أن الحكومة السورية وبرغم الأزمة الخانقة التي تلمّ بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة لا زالت تعير اهتماماً لأولوياتها الخاصة بالمواطنين والأمور المعيشية ورجال الأعمال وعلاقاتها الطيبة مع الدول الصديقة وتضعها في مقدمة أجندتها.

وأنهى زكي أخيراً زيارات عمل مكوكية قادته للاجتماع مع رئيس الحكومة ووزراء وحاكم مصرف سورية المركزي لتبادل الآراء فيما يخص الشأن العام والقضايا التي تهم المواطنين والوقوف على خطة عمل الحكومة ووجهة نظر رئيسها ووزيري التجارة الخارجية والتجارة الداخلية حيال العديد من المسائل الحيوية.

وبين زكي في ختام جولته في تصريح خص به جريدة “أزتاك” أنه لمس حرص رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي على تطوير العلاقات الأخوية السورية الأرمنية ووضعها في سكتها الصحيحة التي أخرجتها الحرب الدائرة في البلاد عن بعض محطاتها المهمة “وناقشنا مدى إمكانية تطبيق الاتفاقات وبروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم الـ 55 الموقعة بين البلدين ولم تر معظمها حيز التنفيذ، ما سيرتد بالخير على شعبي البلدين ويساعد على تضييق رزمة العقوبات الخارجية المفروضة على سورية”.

ونقل زكي عن الحلقي تقديره واحترامه للقيادة والشعب الأرميني الذي وقف في الملمات مع شقيقه السوري ولم يتخل عنه أبداً واحتضن بود ومسؤولية السوريين الأرمن الذين هجّروا إلى أرمينيا بفعل الأزمة وأبدى عن أسفه لما صار إليه حالهم وحال جميع السوريين جراء الحرب الظالمة والعقوبات الجائرة مشدداً على أن الدولة السورية لن تتوان في تقديم أي جهد أو دعم يخفف مصاب أبنائها بغض النظر عن أطيافهم ومكوناتهم. وأشار رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني إلى أنه استعرض مع رئيس مجلس الوزراء مجمل نشاطات مجلسه وخطته لتحسين العلاقات الاقتصادية بين سورية وأرمينيا وخصوصاً مساعيه لافتتاح معرض دائم للمنتجات السورية في يريفان التي زارها أخيراً والتقى وزيرة الشتات واقتصاديين وناقش معهم الفكرة.

كما تطرق الحوار بين زكي والحلقي إلى الجهود التي بذلها الأول في سبيل انضمام سورية إلى الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (الأوراسي) الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا، التي انضمت إليه مطلع العام الجاري، وأبدى مسؤوليها رغبة في لعب دور الوسيط لدى باقي دول الاتحاد إثر تدخل مجلس الأعمال السوري الأرميني لتحقيق الهدف المنشود في أقصى سرعة ممكنة نظراً إلى أن المفاوضات الإدارية والفنية والتقنية بين سورية واللجنة الاقتصادية للاتحاد قد تستغرق سنوات تؤخر إخراج سورية من نفق العقوبات الخارجية عن طريق أهم التكتلات العالمية الواعدة.

واستبق زكي لقاء رئيس الحكومة بمقابلة حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة الذي أبدى تفاؤله بتحسن الاقتصاد السوري في المدى القريب بتحسن سعر صرف الليرة السورية في سوق الصرف، وذلك إثر تدخل روسيا التي وضعت كل ثقلها لحل الأزمة السورية وتوفير الأمان في أكبر مساحة جغرافية ممكنة، وهو من أهم عوامل استقرار البلاد والنهوض بالاقتصاد وتدعيم صمود الليرة.

من جهة أخرى، أشار زكي إلى اجتماعه بصديقه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري كان مثمراً لجهة حصوله على تطمينات بحل مشكلة استيراد القطاع الخاص وهي من أهم المشاكل التي تؤرق التجار الراغبين بلعب دور في خدمة الاقتصاد الوطني حيث أكد الوزير أن الوزارة بصدد اتخاذ خطوات عملية لتذليل معوقات الاستيراد. والتقى رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني كذلك بوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين كلقاء تعارفي للمرة الأولى قدم فيه ليون زكي للوزير فكرة عن مجالس الأعمال السورية المشتركة مع دول صديقة في الوقت الذي قدم الوزير فكرة عن جهود الوزارة على صعيد خدمة المستهلك وحمايته.

Share This