كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (2)

أسنان التنين

بعد أن قتل بطل الأمثال الطيبية قدموس التنين، قام بزرع أسنانه بنصيحة كهنة المعبد ونبت منها رجال مسلحون. رمى قدموس حجراً في وسطهم فاقتتل المحاربون الذين خرجوا من الأرض بشراسة فظل 5 منهم فقط حياً يرزق. أسس هؤلاء الخمسة مدينة طيبيه مع قدموس وأصبحوا مؤسسي سلالات الأشرف فيها. تعبير زراعة أسنان التنين مجازياً يعني تحضير محاربين وأبطال.

أيوروبيه

ملكة ميسينية وابنة كاتريفس وحفيدة مينوس. كانت هناك نبوءة تقول إن كاتريفس سيُقتل بيد أولاده لذلك سلّم أيوروبيه إلى الملاّح البحري الأركوسي نافبليوس الذي باعها كرقيق في أركوس. تزوجت أيوروبيه هنا مع بيوستينيس ثم مع شقيقه أدريس. بناء على أسطورة أكثر شيوعاً، رزقت من أدريفز ولدين هما أكاممنون ومينلاوس. هناك أسطورة أخرى أنهما ولدا بليستيتيس لكنهما تربّيا عند أدريفس. عشقت أيوروبيه تيسيتس لاحقاً فأمر أدريفيس رميها في البحر عقاباً لعدم إخلاصها. إن ارتباط الملكة الميسينية بصلات القربى مع سلالة الملوك الكريتيين تجسيد لتصوّر اليونانيين حول الثقافتين الميسينية والكريتية.

أتاناس

ملك المينيين وعاهل أوركومينوس وابن الملك إيولوس وحفيد هيلانة وعشيق نيبيليه إلهة الغيوم التي أنجبت منه بريكوس وهيلانة. أصبحت ابنة قدموس إينو زوجته فحقدت على أولاد نيبيليه وسببت الجدب في البلاد عن طريق السحر. وللتخلص من الفاجعة، طلبت إينو التضحية ببريكوس وهيلانة من أجل الإله زيوس (هناك أسطورة أخرى تقول تضحية بريكوس فقط) إلا أن نيبيليه أنقذت ولديها بلفهما بالغيوم ونقلهما الكبش ذو القرنين الذهبيين إلى الطرف الأخر من البحر لكن هيلانة وقعت من على ظهر الكبش عند مروره فوق البحر وماتت غرقاً ومن هنا اسم بحر الدردنيل “هلليسبوتيس”. وصل بريكوس إلى كولخيس واقترن من ابنة أييتيس. ولأن إينو كانت قد ربّت ديونيسوس، سببت هيرا الجنون لأتاناس فقام هذا بقتل ابنها أثناء نوبة جنون. ولإنقاذ ابنها الثاني، رمت إينو بنفسها مع ابنها ميليكيرتيس في البحر. وبعد أن شُفي من مرضه، نصحوا أتاماس ببناء مدينة هناك حيث تستقبله الحيوانات المفترسة بسرور. صادفته قطعان الذئاب في شمالي اليونان فهربت عند رؤيته تاركة خلفها الخروف الذي تأكله وفي هذا المكان بالذات ابتنى أتاماس مدينة باسمه.

أثينا

من إلهات البانتيون اليوناني الرئيسيات وأقدم إلهة ميسينية. تُعتبر أثينا، حسب الأساطير القديمة جداً، إلهة السماء وملكة الغيوم والرعد والإثمار وراعية العمل السلمي. كانت الإلهة التي علّمت كيفية ترويض الخيول وتحضير العربات الحربية وبناء السفن. كذلك، كانت راعية العلوم ومانحة الحكمة والقوانين للبشرية وتسهر على أمنها. من ألقابها “بروماكوس” أي محاربة” وتريتوكينيا. كانت أثينا الإلهة الرئيسية في الأتّيكا والمدينة التي تحمل اسمها. ظهر جدال بينها وبين بوسيدون وانتصرت عليه وجعلتها الآلهة راعية سكان أثينا فمنحت هي بدورها شجرة الزيتون المقدسة لسكان المدينة. هناك بعض الأساطير تقول إنها ولِدت من رأس زيوس بأعجوبة (هيسيودوس ). كانت زوجة زيوس الأولى ميديس ستنجب له ولداً يضاهي والده قوة حسب النبوءات. وللحيلولة دون ذلك، بلع زيوس زوجته ميديس إلا أن الولد كان مستمراً في النمو داخل رأسه. فقام هيبيستوس بكسر جمجمة زيوس بالمطرقة فخرجت أثينا إلى العالم بكامل أسلحتها. بناء على أساطير أخرى، كانت أثينا ابنة أوقيانوس واعتبرها هوميروس حبيبة زيوس الذي لا يردّ أي طلب لها. قاتلت أثينا الجبابرة مع الآلهة وقامت بسلخ جلد بالاّس الجبار المندحر وشدّته على ترسها. اندمجت عبادة بالاّس لاحقاً مع عبادة أثينا واتخذت أثينا اسمه كنيةً لها.  ساعدت أثينا اليونانيين في حربهم ضد طروادة وانزعجت عندما قدّم باريس التفاحة الذهبية لأفروديت. وكان فوتيسيفس وأخيل عشيقي أثينا. وجّهت أثينا يد ديوميديس فجرح أريس إله الحرب. وكانت أثينا تحمي الأركونيين لذلك، كانت صورتها منقورة على مقدمة سفينة أركو. انتصر بيرسيفس على كوكو ميدوزا وأهدى رأسه للإلهة أثينا. كانت أثينا راعية هرقل والموسيقى أيضاً ومخترعة الفلوت الآلة النفخية. انتشرت عبادة أثينا في مدن اليونان العديدة وكان معبدها الرئيسي يقع في بارتينون أثينا الشهير حيث انتصب تمثالها الهائل المصنوع من العاج والمغطى بصفائح الذهب صنعه المثّال الشهير فيدياس. وكان هناك تمثال آخر للإلهة أمام البارتينون مصنوع من البرونز يمكن للبحارة مشاهدة حربتها عن بعد بسبب لمعانه. رُسمت أثينا عامة كعذراء بشكلها المهيب وثيابها الطويلة وبكامل أسلحتها: رمحها وترسها وخوذتها وقرب رجليها البومة طائرها المقدس المفضل. صوّرت أثينا في بعض الأحيان مع ثعبان وهو مشهد من بقايا الطوطمية في عبادتها. تطابقت أثينا مع مينيرفا في روما الإلهة الحامية للمهن. وكان القادة الرومان يهدون إلى معبد مينيرفا غنائم حربية فقد كانت الإلهة الراعية للمهن والطب والمثّالين والموسيقيين والشعراء. وكان عيد إلهة الحكمة مينيرفا كفينكفاتريا يُحتفل به في شهر آذار كعيد المهنيين الرومان ويصادف عندما ينال معلمو المدارس مرتباتهم لقاء تدريس الأطفال. هناك بعض الأقوال الدارجة عن مينيرفا مثل: “تطير بومة مينيرفا ليلاً” أي تأتي أحسن الأفكار ليلاً.

أيد (أيديس، هاديس)

(1) بكلمات أخرى بلوتون أو أيدونيفس المسيطر على مملكة الأموات تحت الأرض. هو ابن كرونوس وهيرا وشقيق زيوس وبوسيدون وديميترا. قُسّمت البسيطة بين الأشقاء الثلاثة واستلم أيد العالم السفلي. كان يُعتبر إله الثروات تحت الأرض والإثمار ويقدم محصولاً وفيراً للناس. تتحدث الأسطورة الأكثر شيوعاً حول خطفه لبيرسيبونيه ابنة ديميترا إلهة الزراعة وجعلها زوجة له فيئست ديميترا كاملاً وتوقفت عن منح المحاصيل للناس وهددت البشرية بالدمار فأمر زيوس بإعادة بيرسيبونيه إلى والدتها. لكن أيد أكره بيرسيبونيه على بلع بضعة حبات من الرمان لذلك لم يكن بوسع ابنة ديميترا ترك العالم السفلي. مع ذلك، كانت تمضي بعض الساعات مع أمها على سطح الأرض وباقي الوقت تحكم العالم السفلي. منحت الأساطير أيد خوذة تجعله غير مرئي . بناء على هوميروس، كان أيد يحرس مملكته بنفسه. وعند نزوله إلى جهنم، جرح هرقل أيد الواقف أمام المدخل فاضطر هذا للتوجه إلى أوليمبوس للعلاج. كانوا يُضحون ثيراناً سوداء من أجل الإله أيد ويطابقه الرومان مع إلهي العالم السفلي الرومانيين القديمين أوركوس وديس. صوِّر أيد في الفنون كزيوس قوي البنية جالس على عرشه وبيده الكايّسون وبجانبه بيرسيبونيه في بعض الأحيان وكيربيروس تحت رجليه. (2) أيد كلمة يونانية تعني غير مرئي ومن هنا كلمة أديس أي جهنم، مملكة الأموات. بناء على تصورات الأقدمين، كان العالم السفلي يقع في مكان ما على الأطراف الغربية للبسيطة أو تحت الأرض. كانت أديس، حسب الأساطير القديمة، تقع في الغرب على الطرف الآخر من نهر أوقيانوس حيث ظلال الأموات (الأرواح) تستمر في أعمالها الأرضية هنا. يُفرّق هوميروس بين أديس، حيث تسكن الأرواح، وتارتاروس سجن العمالقة الذين يقوم الهيكاتونكيروسيون بحراستهم. لاحقاً، وعندما جرت تطورات في طبقات الشعب، تغيّرت التصورات حول أديس وظهرت فكرة الدينونة بعد الوفاة بمعاقبة أرواح المتوفين بسبب ما اقترفته من ذنوب على الأرض. وكان دخول المتوفي إلى جهنم يتم كالتالي حسب تصورات الديانة اليونانية المتطورة: كانت أبواب أديس، حسب التصوّر القديم، تقع في خليج تيناروس في لاكونيا قرب بحيرة آفيرن ومواقع شتى أخرى. يجلب هيرميس بسيوخوبومبوس كدليل أرواح الأموات قرب البوابات ثم ينقل كارون الأموات عبر نهر ستيكس (بناء على عادات  الدفن اليونانية كانوا يضعون في فم الميت قطعة نقود معدنية لدفع إجرة السفر لكارون) بعد ذلك فقط يسمح كيربيروس أي الكلب ذو الرؤوس الثلاثة دخولهم إلى آديس شريطة عدم خروج أحد من هناك. وكان أيد وبيرسيبونيه يسيطران على هذا المكان. بعد ذلك، تقف أرواح المتوفين أمام القضاة مينوس إياكوس وهرادامانتيس المعينين من قبل الآلهة. يجري في أديس نهر النسيان الذي يدعى ليتا يجعل روح الميت تنسى الأرض والحياة عليها بعد شرب جرعة من مائه. يتعرض الأشخاص الذين قاموا بتحقير الآلهة إلى التعذيب ويقف تانتالوس في الماء حتى رقبته وفوق رأسه فواكه ناضجة إلا أنه يعاني من الجوع والعطش الأبدي وتملأ الدانايهات الماء في جرة لا قعر لها. خلا نهرا ستيكس وليتا في أيد، يجري نهر كوكيتوس بيوريبليكيتون وأكيرون. كان بوسع بعض الآلهة الصغيرة للأموات فقط الدخول إلى هناك والعودة إلى الأرض ثانية. حصل أوربيفس على إذن من زيوس للنزول وإعادة زوجته يفريديكيه من هناك. بدوره، أخرج هرقل كيربيروس من أيد. هبط فوتيسيفس وإنيفاس إلى أيد لزيارة أقربائهما. هناك أحاديث من القرون الوسطى حول نزول الأموات إلى العالم السفلي في “الكوميديا الإلهية” لدانتي. استخلصت الديانة المسيحية بعض هذه التصورات.

ألاستور

(1) تعني “العين الصيّابة” باليونانية. هو إله الثأر الذي يلاحق المجرم. (2) رفيق ساربيدون اشترك في حرب طروادة وقُتل من قبل فوتيسيفس.

أليكتريون

كلمة يونانية تعني ديك. كان غلاماً يخدم آريس. بناء على الأسطورة، كان يقف حارساً عندما يأتي آريس لزيارة أفروديت. ومن مهامه أيضاً، التذكير بافتتاح يوم العشّاق. صادف في إحدى المرات أن كان آليكتريون نائماً وعند مشاهدته للعشاق قام هيليوس بإعلام هيبيستوس حول ذلك فحجزهم داخل شبكة وقام بتأنيبهم أمام جموع الآلهة وحوّل أليكتريون إلى ديك عقاباً له.

أليتيس

(1) خليفة هرقل احتل كورينتوس وطرد خلفاء سيسيبوس. حاول أيضاً السيطرة على أثينا إلا أنه فشل بسبب تضحية ملك المدينة المدعو كودروس بنفسه. (2) هو ابن إزيستوس. عندما كان أوريستيس في تافريس، اغتصب السلطة في ميسينا وقُتل لاحقاً من قبل أوريستيس. هناك مسرحية تراجيدية لسوفوكليس عنه إلا أنها لم تصلنا.

ألتيمين

ملك كريت وابن كاتريفس. تنبأ العرافون أن الموت يهدده من قبل ولده فارتعد وهرب إلى جزيرة

رودوس. بعد أن شاخ كاتريفس، قرر لقاء ابنه وتسليمه عرش المملكة. وعندما نزل الملك إلى بر رودوس مع مرافقيه، اعتقد سكان الجزيرة أنهم قراصنة فالتحموا معهم وقُتل كاتريفس بيد ابنه. عندما علم أن النبوءة تحققت، رجا ألتيمين الآلهة دون أمل كي يمنحوه الحياة الآخرة فانشقت الأرض واسعة وابتلعته.

ألكاتوييه

كلمة يونانية تعني بطل ميكاري. هو ابن بيلوبس وهيبوداميا. عندما مزّق الأسد ابن ميكاريفس، وعد الملك بتقديم ابنته زوجة لمَن يأخذ بثأر ولده. قتل ألكاتوييه الأسد على جبل كيتيرون واقترن من يفيكميه وبعد وفاة حميه ورث المملكة في ميكارا. وبمساعدة الإله أبولّون، أعاد ترميم أسوار المدينة المخربة من قبل الكريتيين. كان هناك في ميكارا مكان مقدس مكرّس لأكاتوييه تجرى الألعاب الألكاتويية على شرفه.

ألكينووس

ملك البياكيين في جزيرة سكيريا وحفيد بوسيدون حسب قصيدة الأوديسًة. كان حكيماً وكريماً مضيافاً وصاحب صدر واسع. استقبل فوتيسيفس بمحبة كبيرة الذي كانت أمواج البحر قد جرفته على الشاطئ وساعده كي يقفل راجعاً إلى وطنه. كان ألكينووس يُعبد في جزيرة كيركيرا.

ألكيونيه (ألتسيونيه، هالكيونيه، هالتسيونيه)

(1) كلمة يونانية تعني رزّة. هي ابنة إيولوس وزوجة كايكوس تحولت إلى ألكيون أي رزّة. استخدم الملحنون الحديثون أسطورتها بشكل واسع كرافيل في كانتاتته وغيره والشعراء في قصائدهم. (2) هي ابنة أطلس وبليونا وعشيقة بوسيدون ووالدة كيرييفس ملك بيوفتيا.

ألكيونيفس (هالكيونيفس)

كلمة يونانية تعني مارد. حاول ألكينيفس قتل هرقل بقذف صخرة كبيرة عليه فدفع هذا الصخرة بنبّوته جانباً فسقطت على ألكيونيفس وقتلته. بناء على أسطورة أخرى، قتل أحد الجبابرة، الذي تمرّد  ضد الآلهة، هرقلاً.

ألكيونيات (هالكيونيات)

بنات ألكيونفس اللواتي رمين بأنفسهن في البحر بعد وفاة والدهن وتحولن إلى طيور بحرية.

ألكمينيه

زوجة أمبيتريون ووالدة إبيكليس وزيوس. نُقلت إلى إليسيون بأمر زيوس بعد وفاتها واقترنت من هرادامانتيس. وكأم الهرقليين الأولى، تغنى بها الشعراء في الأزمنة البعيدة جداً.

ألكْميون

أحد الإبيكونّيين وابن أمبياراوس وإريبيليه. اشترك في الاجتياح السباعي ضد طيبيه. بعد عودته قتل والدته التي اشتركت في مؤامرة قتل والده. لاحقه الإيرنّيون وتنبأ أحد العرافين أنه بوسعه التخلص من إلهات الثأر في بلد لم يكن موجوداً فيها ساعة حدوث القتل. أصبحت الجزيرة، التي طافت على وجه مياه النهر الجديد، تلك البلاد. استوطن ألكْميون في تلك الجزيرة واقترن من كالليرويه، شقيقة نهر أكيلووس، ورزق منها ولدين أكارنان وأمبوتيروس. ابتعد ألكْميون عن الجزيرة لاحقاً لإعادة كنوز والده إلى جانب عقد هارمونيا الذي يجلب المآساة لجميع أصحابه إلا أنه قُتل. كان له مزار في مدينة طيبيه. أضحت حياته موضوعاً لمسرحيات تراجيدية لم تصلنا.

ألواديون

أوتوس وإبيالتس ولدا ألويس وحفيدا بوسيدون (أو ولدا بوسيدون) لفتا الأنظار لقوتهما البدنية غير المألوفة. بناء على إحدى الأساطير، قرر الشقيقان الصعود إلى السماء بهدف الحصول على حب هيرا وأرتميس. ولتحقيق ذلك، قررا رفع جبل أوسّا على جبل أوليمبوس وفوقه بيليون. أفلح أبولّون في الحيلولة دون تنفيذ مخططهما بقتلهما (تقول أسطورة أخرى أنهما تقاتلا بالرمح لأن أرتميس مرّت قربهما على هيئة غزال). هناك أسطورة أخرى تروي أن الألواديين أبقيا الشقيقين رهن السجن بأصفاد حديدية مدة 13 شهراً فساد السلام على الأرض. حرّر هيرميس آريس. وبعد وفاته،  عوقب الألواديان لجسارتهما بتثبيتهما على عامودين ونعيق البومات يصم آذانهما أبدياً. كانت للشقيقين مكان عبادتهما في جزيرة ناكسوس. تعكس الأسطورة صراع الدين الأوليمبي ضد العبادات القديمة.

ألوبيه

ابنة كيركيون أحد الجبابرة الإليفسينيين رزقت ولداً من بوسيدون فاضطرت على تركه. عثر الرعاة على الطفل وجلبوه عند والدها. علم الأب بالحقيقة لأن الطفل كان ملفوفاً بثياب ابنته وأمر بمعاقبة المذنب بالموت. حوّل بوسيدون ألوبيه إلى نبع ماء.

أكاديموس

بطل أتّيكي أعلم الديوسكوروسيين حول مخبأ شقيقته هيلانة التي اختطفها تيسيفس. كان الأثينيون في العصور التاريخية يشيرون إلى قبرها خارج أسوار المدينة وكانت هناك حديقة مقدسة (أكاديميا) في جوار لحدها باسم البطل وكان أفلاطون يحاضر أمام تلاميذه في هذه الحديقة في القرن 4 ق.م. ومن هنا تسمية مدرسته بـ “أكاديميا”. دخلت كلمة أكاديميا في اللغات المعاصرة إشارة إلى المؤسسات العلمية والتعليمية والفنية كـ “أكاديمية العلوم” و”أكاديمية الرسم” وسواهما.

أكاماس

(1) بطل أثيني وابن تيسيفس وبيدرا. بناء على أحاديث ما بعد هوميروس، عندما بُعث أكاماس برفقة ديوميديس إلى طروادة لإعادة هيلانة، وقع في حب لاوديكيه ابنة برياموس وانجبت له ولداً سمته مونيكوس. رُفض طلب الرسل فانفجرت حرب طروادة واشترك شقيقه ديموبون فيها. وكان أكاموس داخل الحصان الخشبي مع الأبطال الآخرين ونجحوا في احتلال مدينة طروادة. أفلح أكاماس في تحرير جدته إترا أثناء احتلال المدينة. جال أكاماس مع بقية الأبطال طويلاً قبل العودة إلى الوطن وذهب إلى ثراقيا وأسس مستعمرة في قبرص. وبعد وصوله إلى الوطن، حكم البلاد مع ديموبون سوية. (2) زعيم الثراقيين جاء إلى نجدة الطرواديين.(3) ابن أنتينور وتيانو وبطل طروادي

أكارنان

ابن ألكميون وكاليورويه. رجت والدته زيوساً أن يُسرّع من نمو ولديها أكارنان وأمبوتيروس للثأر من أجل والدهما المقتول فتحوَّل الطفلان في تلك اللحظة إلى شابين قويين وأخذا بالثأر من قاتل والدهما وسلبا بسوبيس في بيوفتيا وأهديا عقد هارمونيا والكنوز المستولى عليها إلى معبد دلفي.

أكاستوس

ابن بيلياس اشترك في القنص الكاليدوني وحملة الأركونيين. بعد عودة الأركونيين، قامت شقيقاته بقتل والدهن فصعد أكاستوس على عرش المملكة وطرد ميديا وياسون من البلاد.

أكيست (إكيست)

بطل صقلّي وابن إكيستا الطروادية وإلهة نهر كريمينيس. استقبل أكيست إتياس وبناته. يُنسب إليه تشييد مدينة إديستا (سيكيستا) الصقلية. وبناء على أسطورة أخرى، بنى إنياس هذه المدينة.

أكيس

راعي صقلّي وابن فاونوس. أحب النيمبا الحسناء كالاديا فتم قتله على يد بوليبيموس على غيرة. تحول دم أكيس إلى نهر يحمل اسمه. ألّف أوفيدوس هذه الأسطورة.

أكّا لارينتسيا

إلهة إيطالية قديمة تعتبرها أسطورة متأخرة زوجة فاوستولوس الذي عثر على الطفلين رومولوس وريموس وحولهما إلى عنايتها. قام السكان بمطابقتها مع الإلهة ديانا.

أكونتيوس

بطل رواية ديلوس الشاب الغني الذي عشق كيديبّيه الأثينية. كانت تصلي في معبد أرتميس في إحدى المرات عندما رمى أكونتيوس تفاحة أمام رجليها تحوي الكتابة التالية: “أقسم بالاقتران من أكونتيوس فقط” وخاصة أن القَسَم يجب أن يجري في المعبد. التقطت كيديبّيه التفاحة وقرأت الكتابة بصوت عال واضطربت بشدة ورمت التفاحة جانباً. وبعد ذلك، وكلما أزمعت على الزواج، كانت أرتميس تصيبها بمرض. وفي نهاية الأمر، زوّجها والدها بالشاب الغني.

أكتيون

صياد يوناني أسطوري وابن أريستيوس وأفتونوييه رأى أرتميس تستحم أثناء قيامه بالقنص فغضبت الإلهة وحولته إلى غزال وقامت كلابه بافتراسه. بناء على يفريبديس، غضبت الإلهة عندما أعلن أكتيون متبجحاً أنه أكثر حنكة منها في القنص.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (2).

Share This