حصار كاراباخ الجبلية وأرمينيا

منذ بداية حركة كاراباخ في عام 1988، لجأت أذربيجان للهجمات ضد المواطنين الأرمن، وأعلنت الحرب وفرضت الحصار الشامل على كاراباخ الجبلية.

وحاولت عزل السكان الأرمن في كاراباخ من المجتمع الدولي، وخلق ظروف معيشية لا تطاق. وقد تمت إدانة هذه الإجراءات من قبل حكومات العالم. وخاصة، “قانون دعم الحرية” عام 1992 من قبل الكونغرس الأميركي الذي حدَّ من المساعدة المباشرة لأذربيجان بسبب الحصار. ينص البند التاسع: القسم /907/ من القانون على أنه: “لا يجوز تقديم مساعدة الولايات المتحدة في إطار هذا القانون أو غيره إلى حكومة أذربيجان حتى يحدد الرئيس ويبين ذلك للكونغرس أن حكومة أذربيجان تتخذ خطوات واضحة لوقف جميع أشكال الحصار واستخدامات القوة الهجومية الأخرى ضد أرمينيا وكاراباخ الجبلية”.

لم يتمكن جيش الدفاع في كاراباخ القضاء على الحصار جزئياً، وفتح اتصال بين كاراباخ وأرمينيا، إلا بعد نجاح عملية عسكرية مضادة في عام 1992. لقد أسفرت نتائج المزيد من العدوان من قبل أذربيجان ضد كاراباخ الجبلية ترتيبات إقليمية جديدة، حيث تشترك جمهورية كاراباخ الجبلية بحدود طويلة مع جمهورية أرمينيا وإيران، رغم الحدود المغلقة بين كاراباخ وإيران.

واليوم، لا تزال أذربيجان مستمرة في حصارها على كاراباخ الجبلية وأرمينيا. والأكثر من ذلك، فمنذ عام 1993، قامت تركيا، بوصفها حليفاً وثيقاً لأذربيجان، بفرض حصار على أرمينيا في محاولة لممارسة الضغط على الأرمن في عملية التسوية بشأن كاراباخ.

المصدر: كتيب “نحو قرار عادل ومنصف حول نزاع كاراباخ الجبلية”، منشورات الهيئة الوطنية الأرمنية- الشرق الأوسط، بيروت، 2012.

من سلسلة (30 مادة تاريخية وأرشيفية حول كاراباخ، بمناسبة الذكرى الـ30 لحركة كاراباخ) التي ينشرها موقع “أزتاك العربي” تباعاً.

 

Share This