«ألوان الصداقة»… رسالة سلام من أرمينيا إلى الكويت

أزتاك العربي- ذكرت (الرأي) الكويتية أن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي استضافت يوماً تراثياً من أرمينيا، تضمن معرضاً عنوانه «ألوان الصداقة»، والذي نظمته سفارة جمهورية أرمينيا لدى الكويت بالتعاون مع المكتبة والمدرسة الأرمنية الخاصة في الكويت.

واحتوى المعرض على 170 لوحة فنية من إبداعات طلبة المدرسة الأرمنية، وهي تعكس الصداقة الأرمينية-الكويتية، بالإضافة إلى عرض صور تتحدث عن التراث والحياة في أرمينيا.

وتهدف هذه الفعالية إلى التواصل مع شعوب العالم وتبادل الثقافات. حيث تعد جمهورية أرمينية عريقة في تراثها النادر ولها جمالياتها الخاصة التي تعكس حضارة شعب حقق إبداعات جديرة بالاطلاع عليها.

وحضر الفعالية سفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي، ومن الجالية الأرمنية في الكويت.

وقال سفير جمهورية أرمينيا لدى الكويت مانويل باتيان خلال حفل افتتاح المعرض الفني-: «نحن نحتفل بالذكرى المئوية لبلدنا جمهورية أرمينيا، ومنذ القدم نعتز بالتقالدينا الفنية التي تنعكس على الكثير من جوانب حضارتنا، والتي تتسم بطابع فريد، ويتم التعبير عنها بأكثر من أسلوب فني ومنها اللوحات الفنية». مؤكدا أن الفن هو وسيلة ناجحة للتعبير عن الأحلام والأمنيات الأشخاص .

وكشف باتيان بأن أرمينيا والعرب لديهما علاقة طويلة الأمد من الصداقة والتفاهم المتبادل وقال:»نعمل دائمًا على إيجاد طرق جديدة لتقوية هذه الروابط». وأوضح أن اللوحات التي احتواها المعرض عبارة عن أعمال طلبة المدرسة الأرمنية في الكويت، ومدارس أرمينيا المختلفة، كما تضم لوحات من مدارس كويتية أخرى.

وأشادت المدير العام لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعاد عبدالله العتيقي بيوم التراث الأرمني. وقالت:»سعداء في مكتبة البابطين باستضافة هذه الفعالية الأرمنية، والتي تضمنت مجموعة كبيرة من الأنشطة منها الفقرات الموسيقية والفلكورية، إضافة إلى المعرض، الذي يضم العديد من اللوحات التي تعبر عن روح الصداقة التاريخية بين الشعبين وما تتسم به من محبة واحترام، خصوصا ما يتميز به الشعب الأرمني الصديق من إبداعات وفنون مبهجة ومحبة للحياة».
وقال مدير المدرسة الأرمنية الخاصة في الكويت الدكتور نرسيس سركسيان: “نستقبلكم ضيوفنا الأعزاء بكل الحب… بكم وبمن تمثلون من أصدقاء لهم في القلب مودة عظيمة. إن ألوان الصداقة معرض 170 لوحة رسمها طلبة المدرسة الأرمنية الخاصة المبدعون في دولة الكويت وبمشاركة طلبة بعض المدارس من جمهورية أرمينيا. لوحات رسموها بأياديهم وعقولهم وقلوبهم ليعبروا من خلالها عن نظرتهم لأرمينيا والكويت وللصداقة الأرمينية-الكويتية”.
وأضاف سركسيان:»في عالم تسود فيه البغضاء وتتحكم أفكار الشر في مفاصله العديدة تبقي التربية والتعليم وبناء الإنسان المتكامل، الإنسان الذي يؤمن بالقيم النبيلة من أجل مستقبل زاهر للأجيال المقبلة، ولنجعل من هذا العالم مكانا جميلا للحياة، تزهر خيرا وبركات للعالم أجمع. وبين سركسيان بأن المدرسة الأرمنية في الكويت يعود تأسيسها لعام 1960، أي في عهد استقلال دولة الكويت كانت ولا تزال جسر تواصل حضاريا ثقافيا في بلد الخير والسلام، الكويت.
وبدوره قال مساعد مدير المدرسة الأرمنية كارو أرسلانيان : «إنه لمن دواعي الاعتزاز، أن تحتضن الكويت- أرض الحوار وملتقى الثقافات- معرض -ألوان الصداقة-، الذي يأتي ليعبر عن حب الإنسان لأخية الإنسان وربط الدول والشعوب الصديقة بالتواصل الفني والثقافي وزرع روح التعاون والإخاء».

واحتوى المعرض على هامشه فعاليات عدة منها قصيدة ألقتها الطالبة نايري ميكائليان، ومقطوعات موسيقية لكبار الموسيقين في أرمينيا وهم كوميداس وأرام خاجادوريا قام بعزفها هايكوهي بازيان وتامار تماميان، وايضا رقص شعبي من التراث الأرمني لطالبات المدرسة الأرمنية.

Share This