تعثر عملية السلام في كاراباخ

شهدت مدينة قازان الروسية في 24 حزيران لقاءً ثلاثياً ضم رؤساء روسيا وأرمينيا وأذربيجان.

وكان متوقعا أن يشهد اللقاء إبرام وثيقة مبادئ حل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني كرباخ. ولكن لم تصدق التوقعات، إذ لم يوقع الرئيسان الأذربيجاني إلهام علييف والأرمني سيرج سركسيان أية وثيقة، مكتفين بإصدار بيان مشترك قالا فيه إنهما تفاهما حول بعض المسائل التي يساعد حلها على تهيئة الظروف لاعتماد مبادئ حل النزاع.

كما شكر الرئيسان الأذربيجاني والأرميني الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف على ما يبذله من مساع حميدة لتحقيق المصالحة بين دولتيهما.

وذكّرت فيكتوريا نولاند المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية اليوم بأن الرئيسين الأذربيجاني والأرميني لم يتمكنا في قازان من التوصل إلى اتفاق بشأن المبادئ الأساسية لحل النزاع بين دولتيهما، مشيرة إلى أن ذلك “خيّب أملنا”.

وبدأ النزاع بين أذربيجان وأرمينيا منذ عام 1991 عندما أعلن إقليم ناغورني كرباخ الذي كان جزءا من جمهورية أذربيجان السوفيتية وتسكنه أغلبية أرمنية انفصاله.

وبعدما أعلن أرمن الإقليم الانفصال عن أذربيجان في عام 1991 أرسلت الحكومة الأذربيجانية قوات إلى هذا الإقليم في محاولة لاستعادته. بدورها ساندت جمهورية أرمينيا أرمن قره باغ لتبدأ الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30000 شخص من الأذربيجانيين والأرمن حتى الآن.

ولم تتمكن أذربيجان من إعادة هذا الإقليم، فيما أعلن سكانه قيام جمهورية ناغورني كرباخ. ولم تعترف أي دولة باستقلال هذه الجمهورية.

وانبرت روسيا لرعاية جهود حل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني كرباخ منذ بداية النزاع. ثم انضمت إليها الولايات المتحدة وفرنسا في رعاية مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان.

صحيفة “أزك” اليومية

Share This