تراسداماد كانايان (ترو) .. فدائي ومناضل في الحركة التحررية، أحد مؤسسي جمهورية أرمينيا الأولى، وزير الدفاع في جمهورية أرمينيا، عضو حزب الطاشناك

 

ولد في اكدير عام 1884، ودرس في المدرسة الروسية في يريفان. انتسب الى حزب الطاشناك في وقت مبكر من عمره. أسندت اليه عملية تصفية الخونة والجواسيس في عملية نقل السلاح الى أرمينيا الغربية عام 1903. وبذلك ينتقل الى الشمال الى مدينة بيادوكوروف القوقازية، ثم الى باكو، وينضم الى فريق المناضل نيكول تومان.

ويسند اليه تصفية محافظ باكو ناكاشيتسيه، ويتم تنفيذ ذلك عام 1905. ثم ينتقل ترو الى يريفان، ثم الى ناخيتشيفان بأوامر من تومان، حيث يبدأ عملية الدفاع عن النفس في القرى أمام هجوم التتر. ويتسلم ترو القيادة العامة، ويخوض معارك الدفاع عن النفس في ناخيتشيفان وزانكيزور.

ويثبت شخصيته الحكيمة والمقاتلة وقدراته كقائد فطين ومنظم. يستقر ترو في بايازيد بشخصية مغايرة كتاجر باسم سورين افندي، ويتواصل مع القبائل الكردية والمسؤولين الأتراك. أما داخل الحزب، يتم تعيينه رئيس نقل السلاح والاتصال وممثل حزب الطاشناك في المنطقة الحدودية في القوقاز.

في الحرب العالمية الأولى يأتي الى تبليسي عام 1914، مع تزامن قرار الحزب بإرسال جبهة من الفرق التطوعية الأرمنية الى جانب القوات الروسية للقتال ضد تركيا.

يصبح ترو قائد الفيلق الثاني على خط منطقة فان. ويخوض معارك طاحنة مع العدو في الخطوط الأمامية. ويتلقى رصاصة في صدره، ويرسل الى مشفى تبليسي العسكري للعلاج. ويكون أول من يدخل فان على رأس الفرقة التطوعية عام 1915.

يتسلم في عام 1918 قيادة جبهة أباران، وتكون من أهم انتصاراته، حيث أوقف تقدم 13 ألف جندي تركي من الوصول الى يريفان، وألحق بهم الضرر في معركة ضارية.

بعد استقلال أرمينيا ترأس تنظيم الجيش الأرمني، وكان له دور كبير في استقرار الحياة السياسية الداخلية، وفرض ممارسة القانون في أرمينيا في وقت قصير.

في الحرب الأرمنية الجيورجية عام 1918، تسلم قيادة الجيش الأرمني، حيث انتصر في منطقة لوري.

ووصل الى كوريس عام 1919 ومعه فيلق من 600 جندي، وحرر زانكيزور بوقت قصير.

كان ينظم كل شي كقائد للقوات في يريفان، والمسؤول العسكري للقوات العسكرية في وادي أراراد.

استلم منصب وزير الحربية بفترة حكومة سيمون فراتسيان عام 1920. وكان للقائد ترو دور لا ينسى في نشأة وتطور جمهورية أرمينيا.

وقع اتفاقية مع السوفييت من قبل الحكومة عام 1920. تم نفيه الى موسكو ليبقى 5 سنوات، ثم سمح له بالوصول الى باريس، ثم رومانيا عام 1925.

انضم الى القيادة السياسية العليا للحزب عام 1933 حتى وفاته.

عاش في بيروت بين 1952-1955، ثم انتقل الى أمريكا، وتوفي في بوسطن بعد مرضه عام 1956 .

 

ترجمة ن. أ.

المصدر: مقالة أفو كاترجيان في “أزتاك” الأرمنية.