موقع (كل العرب): رحلة سياحية إلى يريفان عاصمة ارمينيا

 

أزتاك العربي- نشر موقع (كل العرب) مقالة بعنوان (رحلة سياحية إلى يريفان عاصمة ارمينيا)، حيث قال أنه لا يزال الخاشكار أو تمثال الأم الذي يراقب العاصمة من أعلى تلة يخلد انتصارات النساء العظيمة من أجل بناء أرمينيا.

وقال: “دليل العرب.كوم السياحي يطير بكم اليوم إلى عاصمة أرمينيا، مدينة يريفان الجميلة، والتي يعتبرها الكثيرون متحفا تاريخيا كبيرا يضم الكثير من الأثار الخالدة. فلا يزال الخاشكار أو تمثال الأم الذي يراقب العاصمة من أعلى تلة يخلد انتصارات النساء العظيمة من أجل بناء أرمينيا. بالاضافة الى الكثير من الأثار التاريخية الأخرى التي تروي قصصًا قديمة من التاريخ في أرمينيا. تعرّفوا معنا على أبرز وأهم الوجهات السياحية في مدينة يريفان:

مركز الفنون Cafesjian

يقع هذا المركز الفريد من نوعه في رحلة واسعة من الخطوات الحجرية المعروفة باسم كاسكيد ، وهو أحد المعالم الثقافية الرئيسية في المدينة . تم تصميمه في عام 1920 وكان تصميمه من قبل المهندس المعماري السوفيتي الكسندر تامانيان كجزء من خطته لتحديث مدينة يريفان ، وتم العمل على الهيكل الضخم للمركز فى عام 1980 ، ولكن توقفت بعد زلزال عام 1988. ,في نهاية المطاف ، جاءت الأرمينية الأميركية جيرارد كافيسجيان إلى انقاذ ذلك وتمويل المركز باللازم له ليكتمل المركز ويتحول الى كتله ضخمة خيالية من الفنون المعاصرة متعددة المستويات.

حديقة كاسكيد أي

تضم أعمالًا حجرية فتحتوى على أعمال النحت التى تظهر على ثلاث أعمال برونزية ضخمة يقوم بها النحات الكولومبي الإيطالي فرناندو بوتيرو . كما يمكنك رؤية إبريق الشاي الحديدى غريب الشكل المصنوع من قبل جوانا فاسكونسيلوس بالاضافة الى الكثير من الأعمال الأخرى . أما الشارعان المتجهان للحديقة فهما موطن للعديد من المقاهي والحانات والمطاعم مع الكثير من المقاعد في الهواء الطلق.

متحف إريبوني التاريخي والأثري

يعود هذا الموقع الأثرى إلى 782 قبل الميلاد أى قبل ثلاثة عقود من تأسيس روما . ويعطي المتحف نظرة ممتازة على الحياة اليومية في قصر أرجيشتي الأول وهو واحد من أعظم ملوك أورارتو . يقع المتحف عند سفح التل ويقوم بعرض قطع أثرية من حفريات القصر بما في ذلك بعض الأشياء الفضية المتميزة ، فضلا عن الأشياء التي تم العثور عليها عندما تم الكشف عن قبر أورتيان في مدينة يريفان في عام 1984 بدأت المرحلة الأولى من الحفريات فى المكان في عام 1950 ، بعد أن اكتشف المزارع قرص حجري منقوش .وسرعان ما اتجه علماء الآثار الى المكان ومن ثم تم العثور على بلاطة مسمارية كبيرة مع نقوش أرجيشتي الأول والتى تؤكد التاريخ الذي تم فيه بناء القلعة. وواصلوا الكشف عن بقايا الباحات والقاعات والمعابد والغرف التي كانت جزءا من القصر الملكي . كما عثر على عشرات من القطع الأثرية الأورارتية والأخمينية وشظايا جدارية ، وكثير منها يتم عرضها الآن في المتحف . كشفت الحفريات الاكتشافات القديمة المماثلة مثل اللوحات الجدارية في جدار القصر حيث تم اعاده بناؤها ولكن كنسخة مقلدة ، بالاضافة الى اكتشاف مخازن ضخمة للقمح ، جنبا إلى جنب مع الفرن وأباريق عملاقة للنبيذ والزيت . ووجدوا هناك أيضا مكان للتضحيات الحيوانية ، وورش العمل المستخدمة فى صنع الأدوات والتى لا تزال مدفونة.

المتحف التاريخي

يجمع هذا المتحف أهم القطع الأثرية التى يعود تاريخها الى العصر البرونزي مما جعل هذا المتحف فى أرمينيا المؤسسة الثقافية البارزة فهو مكان أساسى يتوقف عنده كل زائر ليرى عظمة التاريخ الأرمنى ، تم العثور على بعض القطع الأثرية خلال حفر العديد من العناصر في مقبرة لشاشين بالقرب من بحيرة سيفان في عام 1950 بالاضافة الى احتواؤه على مجموعة من المنحوتات البرونزية ، والمركبات الخشبية ذات الأربع عجلات والمزينة بزخارف معدنية، ورموز خصوبة حجرية منحوتة ، ومجموعة رائعة من الأسلحة والدروع مثل السهام ، والأغطية ، والخوذات. ومن بين المعروضات الأخرى هى مذكرات خاشكارس التى تعود الى القرون الوسطى ، بالاضافة الى عرض بعض من الأزياء الأرمينية التى تعود الى القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر ، وحذاء جلد يبلغ من العمر 5500 عام اكتشف في كهف في منطقة فايوتس دزور في عام 2008 ، وسجاد وأمسيات مطرزة أى أثواب خاصة بالطقوس. أما القسم الوحيد المخيب للآمال فى المتحف هو التركيز على أرمينيا السوفيتية ، والتي تتجاهل بشكل متعمد وضع العلامات باللغة الإنجليزية أما جميع المعروضات الأخرى لها تسميات باللغة الأرمينية والروسية والإنجليزية.

المتحف والنصب التذكاري الأرمني للإبادة الجماعية

كذكرى لمذبحة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية في الفترة من 1915 إلى 1922 ، تقدم هذه المؤسسة تجربة متحف قوية مماثلة لتلك التي حدثت فيما مضى . وصمم ذلك المتحف أو النصب التذكارى من قبل المهندسين المعماريين آرثر ترخانيان ، وساشور كالاشيان حيث بنيت على مساحة كبيرة وتكونت من طابقين حيث تم بناء النصب فوق التل حتى لا ينتقص من النصب أعلاه لانه عالى الارتفاع. وظهرت قصة هذا الحدث التاريخي المروع من خلال الصور والوثائق وتقارير الصحف والأفلام . ويمكنك أن تكتشف القصة بأكملها عند زيارتك لهذا النصب التذكارى ، حيث يضم مسار واسع محاطا بجدار يصل ارتفاعه الى 100 متر فهو طويل ومحفور بأسماء الجماعات المبادة . تم بناء ذلك النصب فى عام 1967 . وهو يتألف دائرة مكونة من 12 لوح من البازلت تقف بشكل مائل لحراسة الشعلة الأبدية.
وتمثل الألواح الـ 12 المائلة المقاطعات المفقودة في أرمينيا الغربية ، والأراضي المفقودة لتركيا في صفقة السلام التى حدثت ما بعد الحرب العالمية الأولى بين أتاتورك ولينين ، في حين أن السباق لديه انقسام جيد يقسمه إلى إبر أكبر وأصغر، الأصغر الذي يمثل أرمينيا الغربية. ويوجد بجانب النصب موقف من الأشجار المزروعة من قبل قادة أجانب يستخدمون مصطلح الإبادة الجماعية لوصف الأحداث التي وقعت . فعند زيارتك لذلك المكان ستدرك أحداث الحادثة المروعة التى وقعت فى السابق ولكن أيضا ستنبهر من مظهر النصب المبهر الذى يجذب الأنظار فهو واحد من أهم وأروع الأماكن في العالم.

ويمكن متابعة الصور على الرابط التالي:

https://www.alarab.com/Article/875094

Share This