كتاب “تاريخ غيفوند”، المؤرخ الأرمني من القرن 8 ميلادي (4)

الفصل العاشر

بعد ذلك، خلفه الوليد أميراً للإسماعيليين و(حكم) مدة 10 سنوات و8 أشهر ثم توفي.

كانت أخلاقه كالتالي: فكّر في السنة الأولى من حكمه في إزالة عائلات الأمراء الأرمن مع قوات فرسانهم ثأراً من الكيوروبالات سمبات قائلاً: “هؤلاء عثرة لحكمنا وموضع ريبتنا” (56). وبينما كان الإسماعيليون يضمرون الشر في قلوبهم، كتب سمبات، الذي تحدثنا عنه، في هذا الوقت بسرعة إلى ملك الروم وطلب منه قوات دعم. وافق الإمبراطور وحقق رجاءه ووضع جيوشاً جرارة تحت إمرة أحد قواده وأرسله لمساعدته. وانضم سمبات إلى قائد الروم ووصلا إلى قرية تدعى دراشبيت في مقاطعة فاناند وأقاما معسكرهما هناك.

عندما سمع محمد، أمير جيش الإسماعيليين حول ذلك، جمع جيشه وباستعداد كبير قام لمحاربتهما. وعندما اقترب الطرفان من بعض, قام كل جيش بترتيب كتائبه الواحدة تلو الأخرى وجبهة بعد أخرى واستعدا للقتال. حلّ غضب الله عليهم بسرعة فضعفت أفئدة جنود الروم ولجأوا إلى الفرار وسقط معسكرهم المحصن فاشتد عود الأعداء وقاموا بقتل العديدين بالسيف. ويقال أن 50,000 عسكرياً قتلوا وهرب الباقون وجمع محمد جيشه وعاد إلى دفين (دبيل عاصمة أرمينيا).

عندما رأى محمد كيف يقوم الأمراء الأرمن بقيادة قوات الروم، قرر تنفيذ مآربه الخبيث ذاته. فأمر شخصاً يدعى قاسم، كان قائداً قرب مدينة نخيجيفان (نشوى-المترجم)، استدعاء الأمراء الأرمن مع فرسانهم بذريعة إجراء إحصاء واستلام الهرود (57) ثم العودة. فصدّق هؤلاء مكرهم الخفي بسذاجة ووصلوا إلى هناك في الحال. أمر قاسم بتفريقهم إلى قسمين: جمعوا بعضهم في كنيسة نخيجيفان وأرسلوا الباقين إلى ناحية خرام ورموهم في كنيستها وعينوا الحراس حولهم وبدأوا يفكرون في كيفية قتلهم. بعد جمعهم أخرجوا الأشراف من المعتقل. أما الباقون، فقد قاموا بإضرام النار فيهم وحرقهم أحياء تحت أقواس الهيكل الإلهي. وعندما أيقن المعتقلون أنهم أمام تهديد شرس وإنهم محرومون من أية مساعدة إنسانية, استعاذوا بالله فقط كي يساعدهم قائلين: “أنت الملاذ الوحيد للمهمومين والواقعين في المهالك، أنت ناصر المعذبين، تعال لمساعدتنا ونجّنا من الأخطار التي تحيط بنا ومن الموت الزؤام الذي بانتظارنا لأن قيظ لهيب النار يشتد حولنا بسبعة أضعاف مقارنة باللهيب البابلي. وكما أرسلتَ الملائكة الحامية لمساعدة الأطفال الثلاثة، لا تهملنا من عطفك لأننا خدّامك أيضاً رعم أننا اقترفنا آثاماً عديدة بإغضاب إنسانيتك الحلوة. تذكّر حنانك تجاه خدامك أثناء غضبك وخاصة أن هذا المكان المقدس الممجد باسمك تحول إلى قبر لنا. لذلك نضع أرواحنا وحياتنا وأجسادنا بين يديك”. وبعد ذلك، غادر الجميع هذه الدنيا.

أما الأمراء الأحرار، فقد ألقي بهم في السجن مقيدين بأصفاد وعُرضوا لإهانات وتعذيبات لا يمكن تحملها وطلب منهم الإساعيليون الكثير من الذهب والفضة لقاء وعد بتحريرهم إن قاموا بتلبيتها. وكان هؤلاء يقدمون وعوداً كاذبة بمنح تعهدات تحت القسم. أما الأمراء، الذين كانوا قد أخفوا كنوزهم الكبيرة المكدسة تحت البحر وعلى اليابسة، فقد قاموا بوضعها بين يدي العدو آملين إنقاذ أرواحهم. وعندما حُرموا من كنوزهم، قام هؤلاء الطغاة بإعدامهم بتعليقهم على المشانق. استشهد هناك سمبات بن آشوت من عائلة البقرادونيين وكريكور وكوريون من عائلة الأردزرونيين وفاراز-شابوه وشقيقه من عائلة الأمادونيين وغيرهم العديدون من أمراء أرمينيا وليس بوسعي تعدادهم الواحد بعد الآخر. وبسبب حرمانهم من الحياة، لم يبقَ مَن يرثهم في بلادنا. فظلت بلادنا أرمينيا مفرّغة من عائلات الأمراء كالخراف بين الذئاب. سبب الأعداء شروراً شتى وكانوا يوقعون سكان بلاد الأرمن في مصائب عميقة شريرة إلى درجة أن صراخهم ونحيبهم بسبب الضيق المستمر كان يصل إلى كبد السماء.

أما الكيوروبالات سمبات والمرافقين له من الأمراء، فقد ابتعدوا عن بلادنا وعبروا الحدود وطلبوا من ملك الروم منحهم مدينة للاستيطان فيها ومراع لقطعان أغنامهم فقدم لهم مدينة بويت الواقعة على أطراف بلاد إيغير فسكنوا فيها مدة 6 سنوات.

بعد اقتراف الإسماعيليين لجميع هذه الشرور، وصلت شكوى بلادنا إلى أُذن الأمير الإسماعيلي المدعو وليد فأرسل إليه (محمد) فرماناً على وجه السرعة وطلب منه المثول أمامه وبعث عبد العزيز عوضاً عنه، الذي كان أصماً، وكان شخصاً عميق الفكر حكيماً وقاصاً يتحدث بالأمثال. بعد تثبيته في الحكم، كتب عبد العزيز رسالة إلى أمراء أرمينيا لإقناعهم بالعودة إلى بلادهم وقدم لهم عهداً مع القسم (58) حسب عادتهم. وعندما تأكد هؤلاء من صحة تعهده، احتلوا المدينة التي كانوا يقطنون فيها ونهبوا كنوزها وآنية كنيستها وعادوا إلى أرمينيا مبتعدين عن إمبراطور الروم. أما الإمبراطور، فقد تألم عند سماعه لتلك الشرور، فدعا مطارنة الكنائس والأساقفة الآخرين وأمرهم بكتابة رسالة لعنة لقراءتها أثناء قداس العيد من كل سنة وكان ذلك سبب زوالهم.

بعد تثبيت سيادته على بلاد الأرمن، قام الإمبراطور بتهدئة أحوالها تجاه جميع الهجمات وخفف من سفاهة أبناء إسماعيل المتجبرطة بعد تعنيفهم بشدة. ثم أعاد بناء مدينة دبيل وتوسيعها وتقويتها أكثر من ذي قبل وحصّن بواباتها وحفر خندقاً حول سورها لغمره بالماء من أجل سلامتها. تحدث عبد العزيز عن نفسه قائلاً: “جرى تدمير دبيل للمرة الأولى (59) من قبلي فأُعيد الآن تشييدها”.

الفصل الحادي عشر

حُرِّض قلب القائد محمد على مهاجمة بلاد الجينيين ثانية وطلب من أمير الإسماعيليين جيشاً كبيراً لإخضاع ملك تلك البلاد. فجمع هذا (الخليفة) جيشاً جراراً يقدر بـ 200,000 وتحرك محمد من منطقة دمشق شرقاً بصحبة الجيش وعبر آشور وبلاد الفرس وخرسان ووصل إلى بلاد الجينيين وأقام معسكره على ضفة أعظم نهر يدعى بوتيس. كتب رسالة إلى ملكهم قائلاً: “لماذا تعارضنا ولا تدخل تحت طاعة أميرنا بينما ترتعد منا فرائص جميع الأمم؟ لدعم مَن تلجأ ولا تطيعنا؟ هل تعتقد أننا بناتك اللواتي تتبجح أمامهن؟ لذلك، إعلم أنه في حال عدم دخولك في خدمتنا سأحيل بلدك إلى يباب بعد حرمانها من سكانها وأنهي مُلكك. إبعث لي بردك على وجه السرعة ولا تؤخره بإهمال”. عندما قرأ الملك جينباكور (60) الرسالة، دعا مستشاريه وحراسه للتشاور وفي كيفية الرد. بعد التشاور فيما بينهم، قدموا الرد التالي: “هل أنت أقوى من جميع الملوك الذين سيطروا على العالم منذ البداية وحتى يومنا؟ لماذا لم يُفلح ملك بابل كذلك (ملوك) المقدونيون والفرس في بسط سيادتهم علينا؟ إعلم، أنك أكثر سفاهة ووقاحة من أي كلب وإن مناخيرك تحبذ الشهوات الحيوانية لأن شهرة عذراواتنا الجميلات حرّضت رغباتك الشريرة كي تضحي بنفسك وأرواح الجنود الذين وصلوا بصحبتك وكأن دمشق لا تحوي مقابر لتدفنوا فيها. لذلك، إعلم، أن بلادنا لم تخضع لأحد وبدوري لن أقبل بذلك. أما إنْ تبغي الهدايا مني، فإنني سأقدمها لك حسب السنة الملكية وتقفل عائداً إلى بلادك بسلام”.

أرسل إليه محمد ثانية قائلاً: “قدّم لي 30,000 فتاة وسابتعد عنك بسرور وإلا سأقوم بمحاربتك”. وافق الملك على طلبه وأرسل إليه قائلاًً: “إبقَ في معسكرك حتى نحقق طلبك”. وطلب من قادته تجهيز عربات مغطاة وتحميلها بمقاتلين فرسان مدججين بالسلاح جيداً عوضاً عن الفتيات لإيقاعهم في شركه. وصلوا قرب حافة النهر وعسكروا هناك. وكانت العربات تحمل ما ينوف عن 40,000 فارس وأقام جينباكور مخيمه غير بعيد عنهم مع بعض الجنود القليلين وبعث يخبر القائد محمد: “تعال وخذ الـ 30,000 فتاة اللواتي قمتُ بانتقائهن لأشرافكم من جميع أصقاع مملكتي. اصطحب معك أشراف جيشك بعدد الفتيات واعبر النهر كي أقدم لكم فتياتي بعد إجراء القرعة كي لا تدب الفتنة في صفوف جيشك”. أرسل الملك قوارب إلى الضفة الأخرى كي ينتقل جميعهم دفعة واحدة. وبسذاجة كبيرة، انتقى هؤلاء 30,000 شخصاً من كبار الجيش وعبروا النهر. وبعد وصول الجميع, أمر الملك بمهاجمة الجيش الإسماعيلي. وعندما اصطدم الطرفان، خرج الفرسان المتخفين في العربات وقاموا بتطويقهم وقتلهم لدرجة أن لا أحد ظل على الحياة حتى الفارين منهم بعد قطع حبال القوارب خلا محمد الذي أفلح في الهرب مع بعض فرسانه وعبروا النهر مستندين على قوة خيولم. وهكذا، ذهبوا إلى بلادهم يلفهم العار بعد تعرضهم لاندحار شنيع من قبل الملك ولم يتجاسروا على العودة ثانية ومحاربة بلاد الجينيين.

أما (الأمير الإسماعيلي) فقد عاش 10 سنوات و8 أشهر ثم توفي.

شروحات:

(56) باحتلالها لأرمينيا، كانت الخلافة الأموية تتطلع إلى التخلص من أشراف الأرمن الإقطاعيين لأنها لم تتأقلم مع وجودهم. فقبل وصولهم إلى أرمينيا، فتح العرب البلدان التي كان جميع سكانها من المسيحيين كمصر وفلسطين وسوريا وشمالي ما بين النهرين ولم تكن فيها طبقة أشراف إقطاعيين لأنها اضمحلت وزالت طوال قرون الحكم الروماني والبيزنطي وتحولت الأراضي إلى إقطاعات الإمبراطورية. وكان عدد أمراء الأقباط المسيحيين من السكان الأصليين في مصر والسريان في سوريا قليلاً لدرجة لا يمثّلون قوة سياسية. لذلك، أفلح الخلفاء بيسر في الاستيلاء عليها وجعلها ملك الدولة. طبعاً، تصادم العرب في إيران مع مقاومة الإقطاعيين المحليين. وبما أن بعض هؤلاء اعتنقوا الإسلام ديناً بعد بضعة عقود تدريجياً، ظهر اتفاق من نوع معين بين المحتلين والخاضعين.

كانت الحال مختلفة تماماً في أرمينيا لأن الفاتح العربي تصادم مع أشراف إقطاعيين أقوياء قومياً ودينياً وثقافياً ولم يفكروا قط في الخضوع للمحتلين. ولم تكن هذه ظاهرة مألوفة بالنسبة للخلافة وكانت المحاولة الأولى الأكثر فظاظة من قبل الخلافة لتدمير سلالات الأمراء الأرمن مع فرسانهم. استغل حاكم أرمينيا الدموي محمد بن مروان هجوم القائد سمبات بقراتوني وثورة أرمن دراشبيت المظفرة ضده، وباشر في تحقيق مخططه القديم-الجديد في إزالة عائلات الأمراء الأرمن. ويقدم المؤرخون الأرمن والبيزنطيون والسريان وحتى العرب وصف العمليات البربرية التي قام بها محمد بن مروان في نشوى وخرام. يصف المؤرخ العربي اليعقوبي من القرن 9 م على سبيل المثال نشاطات هذا الحاكم العربي بهذه الكلمات: “اجتاح أرمينيا وكان سكانها قد رفعوا راية الثورة فقام بالقتل والأسر. ثم بعث رسالة إلى أشراف البلاد الذين يسمون الأحرار وقدّم لهم كتاب عهد ووعدهم بتكريمهم. فاجتمعوا في كنيستي منطقة أخلاط وأمر بجمع حطب حولهما وأغلق أبوابهما وأشعل النار فيهما وأحرق الجميع حتى الموت وهم أحياء”.

ـ اليعقوبي، الجزء 2، ص 272، بالعربية.

إلا أن الخلافة سرعان ما غيّرت سياستها. وتشير وتيرة تطوّر الأحداث أنه، رغم تكبّد طبقة الإقطاعيين الأشراف الأرمن لخسائر فادحة، إلا أنها استمرت على الحياة حتى إعادة استقلال البلاد في النصف الثاني من القرن 9 م.

ـ آرام تير-غيفونديان، حقوق الأمراء الأرمن الإقطاعية بين القرنين 7-9م، مجلة “باتماباناسيراكان هانديس” العدد 4، 1974، بالأرمنية.

(57) “هروك” كلمة يونانية تعني مرتّب، معاش. هذا المبلغ كان يستلمه الأمراء الأرمن من الخلافة العربية للمحافظة على قواتهم.

(58) كان العرب منذ بداية الفتوحات يقدمون عهوداً لبعض الأمراء الإقطاعيين معترفين بحقوقهم على أراضيهم. وبناء على البلاذري، قدّم القائد عياض بن غنم لبطريق أخلاط الماميكونيان عهداً معترفاً بحقوقه في إقطاعياته. قدّم حبيب بن مسلمة بدوره سلسلة من العقود لبطريق منطقة الموكاتس وأردزروني بَطْريق باسفرجان وبقراتوني بطريق باكريفاند وغيرهم.

عندما يعود الحديث حول مُلك الإقطاعات في التشريع الإسلامي (الفقه)، يُذكر أن صاحب الأرض المسلم يدفع العشر. كتب الحقوقي المسلم الشهير أبو يوسف أن غير المسلم (الذمي) يمكن أن يحصل على ملكية الأرض لا بدفع ضريبة العشر الخفيفة، بل الخراج. وفي مثل هذه الحال يحصل غير المسلم على عقد خاص. وكان الأمراء الأرمن أصحاب إقطاعاتهم بعد الحصول على مثل هذه العقود. كتب الجغرافي العربي من القرن 10م ابن حوقل حول الأمراء الأرمن قائلاً: “كانت لهم عقود منذ البداية”. ثم استطرد قائلاً: “إن الأمويين والعباسيين قدموا لهم عقوداً يعترفون بملكيتهم لأراضيهم شريطة دفع الخراج”.

Opus Geographicum auctore Ibn Haukal, Lugduni Batavorum, 1933, II, 343.

كانت عقود حاكم أرمينيا عبد العزيز تضمن حقوق الأمراء الأرمن على أراضيهم وراثياً.

ـ آرام تيرغيفونديان، خراج أرمينيا أثناء الحكم العربي، أكاديمية علوم أرمينيا، مجلة “لرابير”، العدد 2، ص 52-60، 1969، بالأرمنية.

M.van Berchem, La propriete territoriale et l’impot foncier, Geneve-1884, p.45-59.

(59) من المحتمل تعود تفصيلات وصف حاكم أرمينيا عبد العزيز 705-709م إلى اجتياح عام 640م واحتلال دبيل في 9 تشرين الأول. لذلك، نعتقد أن عبد العزيز، الذي كان في 12 من عمره، ولد في عام 628م وأصبح حاكم أرمينيا وهو في 77 من سنه.

(60) “جينكابور” في التأريخ الأرمني هو لقب ملك الصين. أما حول صدام العرب مع الصين، ليس هناك أي ذكر لدى المؤرخين العرب. كذلك، ليست لدينا أية معلومات حول تواجد محمد بن مروان في آسيا الوسطى أو محاربة ملك الصين. ومن المحتمل يخلط غيفوند بين محمد بن مروان وقتيبة بن مسلم فاتح هذه المنطقة. وبعد احتلاله لمناطق آسيا الوسطى، رغب قتيبة في احتلال الصين فعبر النهر (لا يذكر اسمه) في عام 96 هـ =714-715م. وعندما اقترب من حدود الصين، طلب منه ملك الصين إرسال وفد لإعطائه معلومات حول العرب. فأرسل قتيبة الوفد وطلب منه إعلام الملك أنه لن يبتعد حتى تطأ قدماه أرض الصين ويحصل على الجزية. استقبل الملك الوفد واقترح عليه الابتعاد عن حدود الصين. وعندما أعلم الوفد حول رغبة قائدهم، وافق الملك على طلبه وقدّم الذهب وخيوط الحرير في إناء فخاري كجزية. وضع قتيبة رجله على تلك الأرض وقبل بما أُرسل له كجزية وابتعد.

ـ الطبري، الجزء 4، ص 500-503.

المصدر: “تاريخ غيفوند”، المؤرخ الأرمني من القرن 8 ميلادي، ترجمه عن الأرمنية: الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2010، والتي ينشرها موقع (أزتاك العربي للشؤون الأرمنية) تباعاً.

 

Share This