آرارات.. الجبل الذي إستقرت فوق قمته سفينة نوح.. قصة الدير الذي حول أرمينيا الى المسيحية عام 300 ميلادية

(الزمان) تتجول في بلد الكنائس والمتاحف والمشاهير (3)

أحمد عبد المجيد

الطريق الى ارارات، الجبل الكامن في الضمير الأرميني والواردة قصته في الكتب المقدسة، شبه سياحي، لكنه سريع. كان بممرين ثم اصبح قبل عام بعدة ممرات وتتوافر فيه بعض خدمات الطرق السريعة. ومن بعيد، بل على بعد عشرات الكيلومترات تتاح للمرء رؤية قمة الجبل او بالاحرى قمتيه اللتين تغطيهما الثلوج، على مدار السنة. وعلى مسافة قريبة وفي ظل مناخ صحو رأينا القمة البيضاء في عز شهر اب. ومازال أرارات ملف نزاع مع تركيا التي استولت قواتها عليه في عهد الزعيم كمال اتاتورك عام 1921. ويبدو الجبل ايضا كطيف او شبح يصارع الافق وشاهدا على العقدة التي تحكم علاقة انقرة بيريفان، حيث تعرض السكان في الجزء المحاذي من ارارات الى ارمينيا، لما يعرف بالابادة الجماعية او مذابح الارمن، حتى صار البلد لا يعرف الا بها وكأنها تقف وراء شهرتها العالمية، والواقع ان هذه الشهرة امتلكتها جمهورية ارمينيا بفضل مثابرة واجتهاد شعبها وانجازاته في مختلف الميادين. فهم شعب دؤوب نجده في جميع المهن الصعبة ناجحا مبدعا يحظى بالتقدير والاعجاب، ومع ذلك فان الثقافة الشعبية المضادة اشاعت امثالا صار بعضها يتردد عندنا على ألسنة العامة، ردحا من الزمن في بعض المناطق، من قبيل (ادهر من قس الارمن) و(قواد وســــرسري وارميني وعرقجي ومسقوفي). واظن انها امثال موروثة عن الاحــــتلال العثـــماني للعراق حيث تسود الكراهـــــية التــــــركية للارمـــن بعــــــد مجــــازر الاعـــــــــوام 1923 – 1915  التي نجم عنها هجرة نحو 90  الف لاجئ ارمني واشوري الى العراق، زحفا من ارمينيا عبر لبنان. وعلى طوال طريق ارارات تغفو البساتين والمزارع المنتجة للحنطة والفواكة، وعلى مساراتها تنطلق مركبات الزيل والفولكا واللادا الروسية، من الموديلات القديمة تصارع المركبات الحديثة وتتبارى بالسرعة الفائقة معها.

تسويق منتجات

ويدل هذا الارتباط بين الفلاحين الارمن ومركباتهم على اخلاص للالة التي رافقت حياتهم عقودا من الزمان واعانتهم على تسويق منتجاتهم الزراعية والصناعية البسيطة. وتنتشر على المدى ايضا البيوت الزجاجية التي ترفد البلد بالمحاصيل في غير مواعيد مواسمها. ولا يصعب رؤية مزارع الطماطة والخضراوات التي تستحوذ عليها بعض العائلات. نتقدم صوب ارارات فينهض الجبل شاخصا بكبرياء عجيب ولاسيما عبر طريق بوكرفيدي، فيما تتقاطع انابيب الغاز صعودا ونزولا لتمد ابعد المناطق الزراعية والسكنية بالطاقة التي غالبا ما تستخدم لاغراض الطبخ والتدفئة. واذا ما قورنت شبكة الانابيب بمحيط الكرة الارضية فان مجموعها قد يتفوق على هذا المحيط البالغ طوله نحو 40 الف كيلومتر من خط الاستواء.

ووسط المزارع التي تمتد عميقا وتدل على كفاح المزارعين الارمن، تقع مدينة صغيرة اسمها كورميز اب، التي تحط على حزمة من الاحزان ترتبط بتلك الاحداث التي شهدتها قلعتها ذات الشهرة التاريخية. ليس سهلاً الوصول الى الحدود المغلقة بين البلدين التي تنتشر على امتدادها أبراج المراقبة لحرس الحدود الأرميني والتركي في مواجهة بعضهما البعض الآخر، إضافة الى وحدات روسية بموجب معاهدة الدفاع المشترك الموقعة بين موسكو ويريفان، والتحالف القديم بينهما الذي رسّخته تطورات السنين الاخيرة. وعند المنطقة العازلة تحت سفح تلك القلعة تمتد قبور تبدو حديثة ترتفع في فضائها سارية عليها علم ارمينيا. ورأيت صور نساء ورجال واضرحة حديدية تمتد شمالا وغربا، وتعيد الى الاذهان جانبا مما جرى في المنطقة منذ نحو مائة عام. ولان الارمن لا يعدمون وسيلة لاظهار احقية وجودهم في المنطقة وعائدية ارارات الى السيادة الارمينية، فانهم فتحوا الابواب على مصاريعها لزيارة اقدم الاديرة في ارمينيا، الشاخص فوق تلة عالية تطل بدورها على المنطقة العازلة للشريط الحدودي، ويقول مؤرخون ان هذا الدير يعد الاول الذي انطلقت منه البشارة المسيحية الى الارض في نحو 300  ميلادية على يد القديس غريغوار المنور.

وفي الرواية التاريخية أن ملك الأرمن عمد الى سجن القديس غريغوار لمدة 13 عاماً في حفرة عميقة بين جدران تلك القلعة (التي تحوّلت الى دير)، عقاباً له على التبشير بالديانة المسيحية. لكن غريغوار المنوّر لم يمت واستمر حياً، وأدّت صلواته الى نجاة الملك الأرميني من مرض خبيث، فكان ان اعتنق الملك وشعبه المسيحية، حوالى العام 300 ميلادية. ويفاخر الأرمن بأنهم أول شعب اعتنق المسيحية. وبقيت منطقة آرارات بجبلها، الذي يقال إن سفينة نوح رست عليه، أرضاً أرمينية الى العام 1921 عندما استولى عليها اتاتورك بجبالها وسهولها ويؤكّد مؤرخو الأرمن أن حوالى 1000  كنيسة تمّ تدميرها وتحويل قسم منها الى مساجد، وأطلق عليها الاتراك اسم أغوري، وأسكنوا فيها جنود القبائل الكردية الذين يعتبرون في أدبياتهم السياسية أن تلك الأنحاء جزء من كردستان الكبرى. وأنقذت العناية الالهية دير القديس غريغوار في خور فيراب بكل أبّهته وعظمته التايخية وقيمته المعنوية من الوقوع في قبضة الاتراك، ويكتشف المرء وسط تلك البقعة النائية، أن نشر الاشرطة الشائكة والألغام لا يحول دون اكتشاف الطبيعة الطبوغرافية الواحدة للمنطقة. ويشرح متطوعون من على التلّ العالي المشرف على المنطقة أن لا وجود للاتراك في المنطقة المقابلة لهم بل الاكراد فقط. لقد وضعت الجهات المعنية ناظورا تحمله مساند لتقريب المسافة في الجزء المقابل، الذي تتوزع على ارضه بيوت سكنية ذات سقوف منحدرة، فيما تعتمد على التيار الكهربائي الذي تمدها به منظومة صغيرة في الجزء الارميني. واتيح لي ان استخدم هذا الناظور ذا اللون الازرق الفاتح، لرصد حركة بعض الاجسام التي قيل انها لجنود روس يتولون الحراسة ويفصلون الجانبين وفق معاهدة دولية. وقبل الصعود الى الدير يستقبلك باعة المشغولات التراثية من المسابح العاجية المعززة بنهايات صليبية والصور التي تجسد السيد المسيح او امه مريم والاطارات المعدنية المذهبة. كما يقف عند العتبة الاولى للسلم المؤدي الى الدير شاب بيده طيور يطلب من الزائرين اطلاقها مع الامنيات، فيما تقع تحت قدمه ثلاثة اقفاص صغيرة تزدحم بطيور مماثلة منهكة، وقد بدا عليها اثار العطش من شدة حرارة الشمس. وعلق صديق يرافقني ان (هذه تشبه خروف النذور عندنا). اي لا تذبح وهي مدربة على العودة الى اقفاصها فور اطلاقها. والمهم ان يتقاضى المربي بعض الاكراميات من اصحاب الامنيات المؤجلة.

ايقاد شموع

امضينا بعض الوقت في الدير الذي يماثل كنيسة وتقع في قسمه الاول ادارة يجلس فيها كاهن وتحتوي منضدة طويلة معدة للطعام، كما اوقدنا شموعا لقاء ثمن تم دفعه في غرفة علقت بداخلها صور بعض رجال الدين من رتبة القديسين، وارتفعت في عتبها جزئيا شاهدتان لقبرين قيل انهما لقديسين. واتيح لنا رؤية ملجأ شيد في مدخله درج ضيق جدا بحيث خرجت منه امرأة ارمينية وهي مقطوعة الانفاس نتيجة انحباس الهواء في داخله. وقيل انه محبس القديس غريغوار. وعرض علي النزول لكني تعذرت بحجة ضيق نفسي واصابتي بفوبيا الاماكن الضيقة. وغادرت المكان الذي ترتسم على جدرانه جحافل من العابرين في بركة المسيح.

وخلال العودة نحو العاصمة صادفتنا مجمعات سياحية واحدى الشركات الصناعية، تحملان اسم ارارات تأكيدا لحضور الجبل في الضمير الجمعي الارمني وفي بعض المصادر قرأت ان (جبل أرارات هو رمز دولة أرمينيا ودلالة على الأرض المقدسة وهو عبارة عن قمتين ترتفعان على القاعدة نفسها، أرارات الكبير الذي يعلو حوالي 5000  متر وأرارات الصغير حوالي 3900  متر. تسميتهما لدى الأرمن الأخوان: سيس وماسيس. ويعد جبل أرارات أكثر الجبال عظمة في العالم، وهو يقع داخل الأراضي التركية جغرافياً، بما أنه كان ينتمي للجزء الغربي من أرمينيا الذي ترك داخل الدولة العثمانية). رغم ذلك يفتخر الأرمن أن أجمل منظر قد تحصل عليه للجبل المقدس هو من داخل الأراضي الأرمنية، ومنها فقط بإمكانك رؤية القمتين معلقتين في السماء بطريقة خلابة. كما صادفنا زفة عرس كاد موكب سياراتها ان يقطع الطريق، وقد ذكرتني بمواكب الاعراس التي تحجز عرض الشارع وتقطع طرق بغداد، ليالي الخميس وتتسبب بعرقلة حركة المركبات. كان الموكب غير نظامي ومستغربا في نظام مروري منضبط نسبيا. وتتوزع على طريق العودة مدن شبه زراعية سرعان ما تفقد هويتها كلما اقتربنا من حدود العاصمة. ونقرأ العلامات المرورية الدالة على ديمتروف واركسافان التي تبعد عن يريفان بنحو 21  كيلومترا. انها مدن صغيرة تتشبه بحضرية العاصمة وازياء نسائها ولباسهن الحداثوي (التشرت والشورت او البنطلون القصير في الغالب البرمودا). وهذا لا يمنعهن من ممارسة عرض منتجات بساتينهن من الفواكه والرقي والبطيخ والذرة. ومن جميل ما يوظفه الفلاحون على طريق ارارات سياراتهم من نوع فولكا وموسكوفيج حيث تتحول صناديقها الى ما يشبه دكاكين او اكشاك صغيرة تعزز بستائر واقية من الشمس او حامية للبضاعة منها. ومن المؤسف، ان مداخل العاصمة الارمينية تعاني من الاهمال، وهي مشكلة بيئية جسيمة نعاني منها في العراق وتعكس شعورا بانعدام الذوق المعماري والبلدي حيث تتوزع حظائر الاغنام والابقار ومستودعات الاخشاب والمواد الانشائية وتصطدمك المباني المهجورة، ولاسيما الموروثة من الحقبة السوفياتية كمحطات الكهرباء ومصافي النفط. كما تنتشر مرائب الشاحنات ومعامل الحدادة ومحال الضلاعة. وهي صورة لا تستقيم مع بلد يرفع شعار الاستثمار في السياحة واستقطاب الاموال من الخارج.

ورغم ان المسافة الى ارارات ليست بعيدة، الا ان طبيعتها مرهقة، فقد تطلبت الرحلة منا العودة الى مقر اقامتنا لقضاء استراحة بسيطة.

ولم أتردد وانا استعيد في ذاكرتي شريط المدن الكبرى التي زرتها، في ابلاغ صديقي ابو السعد، عن شوقي الى جورجيا، بلد الزعيم جوزيف ستالين ولؤلؤة القوقاز، التي تناولنا في مطاعمها، ولاسيما على طريق عاصمتها القديمة (مستخيا) اشهى الاطباق. وفاجأني بالدعودة الى غداء في مطعم جورجي قريب من شارع كوميتاس اسمه مطعم (عزيزي).

رجل جورجي

واسعدني ان المطعم وضع تمثال الرجل الجورجي التقليدي في مدخله رافعا نخبا هو عبارة عن قرن طويل لثور. وما هي سوى سويعة حتى امتدت المائدة باطباق الجنكالي والاوشتري والبرشتا والجبنة الجورجية (جيس) والخاشبوري الذي يعد طبقا خاصا من مطبخ قرية اسمها ارجاريا. وطلبنا طبق ساتيفي الشبيه بالطحينية العراقية الذي لا يوجد مثيل له الا في المطبخ الجورجي، كما احتسينا كأسين باردين من الواين الاحمر، الذي تشتهر به جورجيا عن بقية معاصر تخمير العنب في العالم. وتبادلنا الحديث مع ضيوف اخرين دون انقطاع عن الطعام ما لذ وطاب منه، فيما نسينا كليا اي حديث عن السياسة. وفي الواقع فان السياسة واخبارها ومشاكلها والكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة الابوية في العراق، غابت عن احاديثنا في ارمينيا من منطلق اصرار على تكريس عطلة عيد الفطر للاستجمام والراحة وافراغ البال من المشاغل الموجعة التي تصدع رؤوسنا من كثرة اجترار الحديث عنها في معظم الفضائيات المحلية.

وعرفت ان ارمينيا تشتهر بصناعة الكونياك وتعد ثاني بلد في العالم بعد فرنسا في صناعة انــــــــواع جيدة منه مثل ارارات وكريت ومن وارمنيكا.

وتقول بعض المصادر انه (لا يمكنك أن تتحدث عن أرمينيا دون ذكر الكونياك الأرمني الشهير، الذي استحق في العام 1900 إذناً رسمياً بتسميته كونياك، وهو الاول المصنّع خارج الأراضي الفرنسية. والكونياك المفضل لدى ونستون تشرشل، الذي تعرف عليه يوم أهداه إياه ستالين في العام 1942  خلال مؤتمر يالطا، وإثر إعجابه الكبير بمذاقه طلب شحن صناديق بـ 400  قنينة من ذلك الكونياك في كل عام).

وصدقاً فاني لم اذق الكونياك الارميني، سوى القليل جدا منه وضع في قعر كأس مخروطي من الآيس كريم قدم لنا، عصر اليوم الخامس من وصولي يريفان، وذلك في كوفي شوب كنت امر بالقرب منه يوميا، سيرا على الاقدام ولم يلفت انتباهي، وهو اسلوب في تحضير المثلجات يثير الشهية ويضفي طعما لذيذا عليها. وقبل هذا لم اعثر على مطعم او مقهى او محل مرطبات يقدم الايس كريم (الدوندرمة) الى الزائرين مقرونة بمشروب وطني مسكر. واذا كانت روسيا ودول البحر الاسود قد اشتهرت بالكافيار، الذي هو بيوض نوع من الاسماك لا توجد الا في مياه البحر الاسود، فان ارمينيا تشتهر بصنف من الاسماك البحرية شبيه بالقرش، فنهاية مقدمته مدببة وجسمه مرقط. وقد حرص ابو السعد على اعداد طبق مشوي منه في عشاء (باربيكيو) فاخر تناولته في منزل (كامو) وزوجته (لارا). حيث يعد على المنقلة بعد عملية تنظيف تستغرق نحو نصف ساعة في حانوت السمك، يجري خلالها سلخ جلده وتقطيع لحمه الى اجزاء تخلو في الغالب من الاشواك. ان طعمه مازال تحت لساني، لاسيما وهو يؤكل كمازة مع بقية المقبلات كؤوس الفودكا الروسية. ويعد الكافيارالمملح الخاص بسمك الحفش، واحدا من أشهى الأطعمة في العالم. ويصعب التعامل مع الكافيار وتعبئته، والأهم من ذلك ندرته الشديدة. ويعد أشهر أنواع الكافيار ذلك المستخرج من سمك الحفش بيلوغا الذي يعيش في بحر قزوين والبحر الأسود، وهو نوع يواجه خطر الانقراض ويمكن بيع القليل فقط من بيضه بشكل قانوني. وتستغرق فترة نمو سمك الحفش (بيلوغا) نحو عقدين حتى يصل إلى مرحلة البلوغ ليبدأ في انتاج الكافيار، غير أنه يلزم القضاء على السمك لاستخراج بيضه. كما تعد بطارخ سمك الحفش (البينو)، المنقرضة حاليا في بيئتها الأصلية، من أندر الأنواع. وتقول موسوعة غينيس للأرقام القياسية إن أغلى نوع سجل رقما من الكافيار كان لسمك حفش (ألبينو) عمرها نحو مئة عام، وبيع هذا الكافيار الأبيض المستخرج منها بنحو 34500  دولار للكيلو غرام الواحد. وقد تناولنا الكافيار الاسود في مطعم مشهور وسط موسكو، عام 2007  خلال زيارة الى روسيا نظمتها شركة لوك اويل النفطية لمجموعة من الصحفيين.

وبدأت برنامجها بغداء تخللته كلمات ترحيب واعتزاز من اصدقائنا الصحفيين الروس الذين يتحدثون اللغة العربية، وأحدهم سبق له ان عمل في بغداد ضمن طاقم وكالة انباء نوفوستي السوفياتية في اعوام السبعينات من القرن الماضي، كانت رحلة لا تنسى زرنا خلالها مدينة سان بطرسبرغ، التي كانت تسمى لينيغراد، وفيها قصر ارميتاج القيصري العظيم، الذي تحول الى اكبر المتاحف في العالم. وقد اتخذ القيصر، المدينة عاصمة شتوية لامبراطوريته. اما المحار فقد اصبح حاليا ترفاً، على الرغم من كونه لم يكن دائما طعام الأثرياء. كان المحار في أوائل القرن التاسع عشر رخيصا مثل رقائق البطاطس، ومصدرا غذائيا مهما للطبقة العاملة في المناطق الساحلية، فهو وجبة سريعة غنية يستعاض بها عن تناول فطائر اللحم. بيد أن الصيد الجائر والتلوث أسهما في حدوث آثار كارثية لمخزون المحار، وأدت ندرته إلى ارتفاع سعره ولم أجد أي ذكر له في المائدة الأرمينية.

(يتبع)

Share This