لبنان الرسمي يتذكر الابادة الأرمنية: الشهداء أحياء ولتعترف تركيا بجريمتها

لبنان الرسمي يتذكر الابادة الأرمنية: الشهداء أحياء ولتعترف تركيا بجريمتها

المركزية-  تحل غدا الذكرى الـ 105 للإبادة الجماعية المرعبة التي تعرض لها الأرمن والسريان وسواهم من الأقليات المسيحية على يد العثمانيين في 24 نيسان 1915، في وقت لا تزال تركيا ترفض الاعتراف بارتكاب هذه المجزرة، في مقابل تزايد عدد الدول التي تدين أنقرة بارتكابها، وكانت سوريا آخرها.

وفي الذكرى، وفي انتظار الاعتراف التركي، توالت المواقف والتغريدات من جانب مسؤولين لبنانيين، أكدوا فيها أن الأرمن جزء لا يتجزأ من النسيج اللبناني، من دون أن يفوتوا حض تركيا على الاعتراف بارتكاب الجريمة.

عون: بمناسبة الذكرى، غرّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على حسابه عبر “تويتر”، “تظل ذكرى المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الأرمني، وصمة عار في ضمير الإنسانية، تذكّرنا بأن الإنسان قادر على ارتكاب الشرور إذا كان هناك تفلّت من العقاب والمحاسبة”.
وأكد عون، أن “العدالة هي السبيل الوحيد لعالم أكثر إنسانية”.

الصراف: الوزير السابق يعقوب الصراف عبر “تويتر”: “رغم المكر والنكران، أرمينيا تحيا، اليوم ذكرى الإبادة الأرمنية، يوم قررت السلطات العثمانية قتل الروح والفكر والعلم الأرمني، وليس الشعب الأرمني فقط. اعتقلت قادة الرأي والسياسة والثقافة والنضال. أبادت الملايين، لكنها أخفقت لأن روح وقلب أرمينيا لا يزالان يخفقان في القلوب على كامل أرجاء الأرض”.

وفي السياق، غرد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر تويتر كاتبا: ” اليوم عيد مار جرجس، شهيد اضطهاد الرومان للمسيحيين؛ غداً ذكرى مجازر الأرمن، شهداء اضطهاد السلطنة (العثمانية) للأقليات والتنوع. انكار الجريمة احياء للضحايا في الذاكرة، فكيف اذا كانت الجريمة متمادية؟ الإعتراف نصف العدالة والنصف الآخر الحق في الوجود الحر والاّ لا سلام ولا استقرار في هذا الشرق”.

بقرادونيان: وفي السياق، كتب الامين العام لحزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان على صفحته على “فايسبوك” في ذكرى “الابادة الارمنية”: “شعلة العدالة لن تنطفئ، النضال مستمر حتى استعادة جميع الحقوق المسلوبة ومعاقبة تركيا لارتكابها جريمة ابادة الارمن”.

 ابي اللمع: وغرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ماجد ادي أبي اللمع على “تويتر” :” في ذكرى الابادة الارمنية ومجزرة سيفو نقف متضامنين مع اخوتنا في الانسانية وفي النضال وسنبقى الى جانبهم للمطالبة بحقوقهم الشرعية”.

قيومجيان: في غضون ذلك غرد الوزير السابق ريشار قيومجيان في ذكرى الإبادة الارمنية، عبر حسابه على “تويتر” :المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.يوم 24 نيسان وكل يوم، نصلي ونتذكر ونطالب . لن يسقط حق نحن مؤتمنون عليه.

ترزيان: أما النائب أغوب ترزيان، فأصدر بيانا جاء فيه: “من أجل كل ما عانى منه أجدادنا وأسلافنا من جوع وقهر وألم وحرقة قلب وموت، فاستشهاد وقيامة، ومن أجل كل دمعة عين ما زالت تذرف في حضرة دماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا نتيجة البربرية العثمانية والهمجية الإنسانية التي استمرت حتى تاريخنا هذا، من خلال الوريث الشرعي للسلطة العثمانية ألا وهو تركيا، وذلك بنكرانها المستمر لتضحيات الشعب الأرمني وللإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق الأرمن، نضيء شمعة في 24 نيسان احتراما وتقديرا لذكرى شهدائنا الذين ارتقوا بإجرام العثماني الى رتبة القداسة، وذلك في أول وأبشع إبادة جماعية شهدها التاريخ الحديث، وبقيت من دون معاقبة ومن دون اعتراف من قبل مرتكبها وورثته الأتراك، الأمر الذي شجع البشرية على تكرارها في حق شعوب أخرى غير آبهين بالنتائج والمحاسبة. ولكن، صحيح أن المرتكب وأعوانه ما زالوا ينكرون ويتهربون من المسؤولية والعقاب، الا انه من المؤكد أنهم لن يستطيعوا الهروب من امام المحاسبة الإلهية التي سوف تكون العدالة الحقيقة لهم ولأفعالهم. إنها ابادة شعب عشق الحياة وما زال يعشقها، فهو أينما حل أرسى قواعد المحبة والعمل والعطاء والتضحية، وهذا ما نراه يوميا من خلال الانتشار الأرميني في كل دول العالم. أليس هذا الانتشار إثباتا قاطعا على مجازر الأتراك العثمانيين وإجرامهم؟ ان الشعب الأرمني الكادح المحب للعمل، المؤمن والمحب للصلاة، تحيطه من الجهات الأربع كنائس تمجد اسم الرب، هذا الشعب لم ينس ولن ينسى للحظة شهداءه وتضحياتهم، وهو لن يستكين حتى تحقيق العدالة وجعل الوريث العثماني يعترف بالإبادة وبما ارتكبته أيديهم في حق الشعب الأرمني.”

وأضاف: “انظروا إلى أناشيد هذا الشعب المتجذر بألوان الفخر والعنفوان والعزة والكرامة، كيف تكرس مبادئ الشرف والتضحية. ايها التركي وريث العثماني المجرم، لن تستطيع يوما ان تخفي دم الإجرام وتمحو ما ارتكبت ايديك، لن تستطيع أن تطمس الحقيقة، لأنك عندما انغمست في ارتكاب الإبادة والنحر والتنكيل، لم تعلم أن من دمنا سوف يولد شعب أقوى وأعظم، وبدلا من ان تقضي على العرق الأرمني أنتجت ايها التركي العثماني عرقا أرمنيا جديدا كان وما زال يلاحق ضميرك محاولا إيقاظه من غفوته المقصودة. ومن عظام أجدادنا وشهدائنا المليون ونصف مليون، خرج وسوف يخرج ايضاً ملايين الأبطال الذين سيحملون بيارق الإنتصار للحقيقة. نعم، لم تعلم، أن كل لوعة أم وكل حسرة أب وكل صرخة أرمنية في سماء الرب العادلة ستنعكس مليون ونصف مليون عدالة أرضية، ففي النهاية الله يمهل ولا يهمل. ألم تفقه يا تركي ان التاريخ لا يرحم ولو بعد مئة وخمس سنوات ومهما طال الزمن؟ ألم تدرك ان دماء الشهداء لم ترحمك ولن ترحمك ايها الهارب من الحقيقة الساطعة. فلتكن لك الجرأة واعترف بما ارتكبت أيديك كما اعترفت معظم دول العالم، وأعد للتاريخ ما سرقت منه وللأيام ما شوهت منها، وأعد حقوق جميع الشهداء القديسين لكي تستحق النظر في أعين أجيالك الحاضرة والمقبلة، فمن ينكر ماضيه ينكر الله مستقبله، فأنتم ايها الأتراك العثمانيون أموات لنكرانكم، اما الشهداء الأرمن فهم أحياء عند ربنا”.

طالوزيان: من جهته، غرد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جان طالوزيان عبر تويتر باللغة الفرنسية كاتبا: “أنا لبناني من جذور أرمنية وأفتخر بذلك”.

نصار: بدوره، غرد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انيس نصار عبر حسابه على “تويتر مخاطبا شهداء المجازر”: “دماؤكم التي سالت زرعتكم بذور قمح عطاء ونضال في أصقاع الارض، فيما هم وصمة عار على سجل التاريخ. ذكرى المجازر الأرمنية”.

بانو: من جانبه غرد النائب انطوان بانو عبر “تويتر”: “بين محاولات تمرير قوانين العفو بالجلسة التشريعية لمجلس النواب، وبين الذكرى ال 105 لإبادة الأرمن بجريمة ضد الإنسانية كتبها العثمانيين بالدم، ‏أوجه شبه عدة: تشويه مبدأ العدالة، خرق سيادة القانون وإطلاق يد مرتكبي الجرائم بحق الإنسانية”.

الأحزاب الأرمنية: نظمت الأحزاب الأرمنية الثلاثة الطاشناق والرامغافار والهانشاك تحركاً بمشاركة الرؤساء الروحيين الأرمن في برج حمود احياءً لذكرى إبادة الشعب الأرمنية.
وقد شمل التحرك إضاءة شموع في ساحة برج حمود.
كما شارك الأرمن في إضاءة الشموع على شرفات المنازل في المناطق كافة.

https://www.almarkazia.com/ar/news/show/212376/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1

Share This