المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك يتقلد أقدم الاوسمة الروحية والفارسية ، وسام مالطا وفرسانها.

قدم الوسام سفير مالطا ، السيد ماريو كاروتينوتو بحضور سفير ارمينيا بمصر، و ممثلي الكنائس المصرية علي راءسهم ممثل البابا تواضروس.

“منظمة فرسان مالطا” أو “نظام السيادة العسكري لفرسان مستشفى القديس يوحنا الأورشليمي من رودس ومالطا”، هي منظمة كاثوليكية علمانية ذات طبيعة عسكرية تحمل مبادئ الشهامة والنبالة. وهي تضم حالياً نحو 12,500 فارس و80,000 متطوع دائم من مختلف الأديان والمذاهب، وهيئة طبية تشمل 25,000 شخص من أطباء وممرضين ومُسعفين، يشكّلون عماد نشاطاتها الإنسانية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم في أكثر من 120 دولة، رأسها حتى 2017 “المعلّم الأكبر” البريطاني “ماثيو فيستنغ” (Mathieu Vesting). وهي تتمتع بشخصية مزدوجة: فهي منظمة دينية للفرسان (Chevaliers) من جهة، ومن جهة أخرى تعمل على تكريس الايمان المسيحي، وخدمة الكرسي الرسولي (الفاتيكان) ، كما ان المهمة الرئيسة للمنظمة منذ تأسيسها تتمثّل في خدمة المرضى وأعمال البرّ والإحسان.

اقتصر الانضمام الى منظمة فرسان مالطا في الماضي، على المنتمين الى الأُسَر الأرستوقراطية النبيلة في اوروبا، ولكنها منذ بداية القرن العشرين انفتحت لتضمّ مواطنين من الكاثوليك العاديين يعترفون بمبادئها وشرعيتها.

يرأس المنظمة “الأمير/المعلم الأكبر”. يُصدَّق على الانتخاب وفق مرسوم صادر عن الفاتيكان، وتُعتبَر مدينة روما المقرّ الرئيس للمنظمة حيث يحظى المقر بالحصانة الديبلوماسية الكاملة.

وتتمتّع منظمة فرسان مالطا بشخصيةٍ دولية وفق القانون الدولي، وترتبط بعلاقة وثيقة مع سكرتارية دولة الفاتيكان. كما إنها تُقيم علاقات ديبلوماسية مع عدد كبير من الدول. فممثلو فرسان مالطا في الدول هم سفراء أو وزراء مُفوَّضون. وهي تتمثّل أيضاً في المنظمات الدولية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: منظمة الصحة العالمية واليونسكو. هذا وقد حافظت المنظمة ذات السيادة منذ تأسيسها على استقلاليتها إزاء الدول الاخرى، حيث لم تعد سيادتها منذ العام 1870 مُرتَبطة بحيازة أراضٍ تُمارس السيادة عليها بعد نزوحها القسري عن جزيرة مالطا في العام 1789 عندما احتلّها نابليون بونابرت. وقد نزحت الى المدن التي كانت تحت سيطرة البابا من العام 1790 الى العام 1870 تاريخ انجاز الوحدة الايطالية بقيادة الجنرال جوزيبي غاريبالدي، الذي انتزع الأراضي البابوية لصالح ضمّ جميع الاراضي الى المملكة الإيطالية المُوَحَّدة.

على صعيد آخر، فإن الجانبين السيادي والديني مرتبطان بشكلٍ أساس، وهذا ما يمنح فرسان مالطا البُعد العابر للدول، وما يؤهلها بالتالي لتنفيذ اعمالها الخيرية على الصعيد الدولي.

النشاط الرئيسي لفرسان مالطا هو العمل الخيري ، الذي يقومون به في 120 دولة حول العالم ، بما في ذلك المناطق الساخنة. يشمل برنامج Order المساعدات الطبية والإنسانية ، والدعم الاجتماعي للمعوقين والمسنين. ترتيب أهل النظام اليوم رسميًا حوالي 13.5 ألف شخص مستعدون لحماية الإيمان ومساعدة الفقراء.

 

Share This