الأرمن بدمشق يودعون المجند الشهيد ليفون قيومجيان

مودعاً بأكاليل الورد والغار وحفنات الأرز وعلى وقع موسيقى لحني الشهيد ووداعه شيع يوم الخميس 31 أيار 2012 جثمان الشهيد المجند ليفون قيومجيان الى كنيسة مار سركيس للأرمن الأرثوذكس في باب شرقي، وجرت للشهيد مراسم تشييع رسمية حيث رافقت كشافة نادي الجيل الجديد الموكب، ولف جثمانه بعلم الوطن وحمل على الأكتاف.

وقد ترأس القداس مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق أرماش نالبانديان ويعاونه لفيف من الكهنة والمطارنة من الكنائس الأخرى بدمشق.

استشهد المجند ليفون قيومجيان، وهو من مواليد دمشق 1992، حين تم استهداف عدد من عناصر الجيش وحفظ النظام أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في 29 أيار 2012 في منطقة أتارب قرب الحدود السورية التركية.

وبعد مراسم القداس ألقى فريج بوياجيان كلمة كشافة نادي الجيل الجديد وأصدقاء الشهيد وعائلته، وذكر خصال الفقيد ونبذة عن حياته.

وبدوره أكد المطران أرماش نالبانديان في كلمته على أن الشهيد ضحى في سبيل حماية سورية مستمراً في مسيرة أسلافه من القادة العسكريين السوريين الأرمن في الجيش العربي السوري أمثال آرام كارامانوكيان وهرانت مالويان وألبير كيليجيان وغيرهم. وأضاف المطران: “لقد منحنا الشهيد حياته، فماذا بوسعنا أن نعطيه نحن؟. أنا سأعطيك ثلاث أشياء مقدسة: حفنة من تراب أرمينيا، حفنة ماء من الأماكن المقدسة في وطن أجدادك، وبخور من إيشميادزين. ادفنوا هذه المقدسات الثلاثة في قبره…”.

وبعد مراسم القداس توجه الجموع برفقة الكشافة حاملين جثمان الشهيد الى مقبرة الأرمن الأرثوذكس لدفنه. يذكر أن ليفون قيومجيان كان عضواً في كشافة ونادي الجيل الجديد بدمشق وعرف بطيبته وأخلاقه الحسنة. وحسب المعلومات المتوفرة فقد تم التأكد من أن الجثة كانت قد تعرضت لعدة طلقات نارية وللتعذيب بأساليب مختلفة.

ويذكر أن الشهيد ليفون قيومجيان هو الشهيد الرابع في صفوف السوريين الأرمن خلال الأحداث الأخيرة في سورية، ليضاف الى الرقيب فيكين هايرابيديان الذي استشهد إثر انفجار وقع في حلب في شباط الماضي، وأحد سكان مدينة حلب السيدة أراكسي بيدروسيان، ورافي كراجيان في حمص.

 

Share This