مسيرة احتجاجية للأرمن في لبنان في الذكرى الـ98 للإبادة الأرمنية

بمناسبة الذكرى الـ98 للابادة الأرمنية نظمت الهيئة المركزية لإحياء الذكرى المئوية الإبادة الأرمنية في لبنان، مسيرة شعبية حاشدة من ساحة بلدية برج حمود باتجاه ساحة الشهداء في وسط بيروت، حيث أقيم تجمع شعبي حاشد، بمشاركة نحو 50 الفاً من ابناء الطائفة الارمنية، يتقدمهم ممثلو رؤساء الطوائف الأرمنية في لبنان، ونواب ووزراء حاليون وسابقون وممثلو التكتلات النيابية والاحزاب السياسية والقوى الوطنية، بالاضافة الى الجمعيات الأهلية، ورافقتهم فرق العزف الكشفية الأرمنية.

كلمة الافتتاح ألقاها باسم اللجنة المركزية لإحياء الذكرى المئوية لإبادة الارمن فاسكين جامكوجيان، حيث أكد أن “هذا التجمع هو دليل ساطع على ان الشعب الأرمني لم ولن ينسى قضيته وسيبقى مناضلا من اجل قضيته المحقة”.

ثم كانت كلمات لممثلي الأحزاب الأرمنية الثلاثة في لبنان، حيث أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الهنشاك ألكسان كوشكريان ان “الأرمن ضحية مؤامرة ارادت تفريغ الأرض عن طريق تهجير شعبها وقتل الباقين”.

وأضاف: “ومن بيروت مجدداً نعلن انطلاق مرحلة التعويض عن الخسائر. إن تركيا اليوم أصبحت دولة نافذة في المنطقة تتمتع بقدرات عسكرية وإقتصادية وسياسية كبيرة، ومهما ستؤول مستقبلا فموقفنا تجاهها لم ولن تتغير، بالرغم من موقف الآخرين تجاهها. فموقفنا ينطلق من موقع الضحية وصاحب الحق، فنحن نعرف جيدا ماهية جمهورية تركيا التي قامت على أنقاض وفتات الإمبراطورية العثمانية في مساحة جغرافية لا تمت الى الامة التركية بصلة، قامت على أرض شعوب أغلبهم ليس موجودا عليها اليوم او هو موجود على شكل أقليات متخفية مضطهدة، آثارهم وشواهدهم التاريخية اطلال او ممحية عمدا، تاريخ المنطقة مشوه، اسماء المواقع تغيرت وتم تتريكها ومنها ما مسح من كتب التاريخ والجغرافية”. وختم: “إن استمرار تركيا بالنكران وإتباع سياسة التآمر التاريخي معولة على النسيان ومحو الذاكرة، لم يعد مقبولا”.

والقى كلمة حزب الرامغفار رئيس اللجنة المركزية للحزب هاروتيون يركانيان، فشدد على “ضرورة توسيع نطاق المطالبة بإحقاق الحق والضغط على تركيا لتقديم التعويضات على الشعب الأرمني”، وأكد أن “تركيا اليوم، وريثة السلطنة العثمانية، مستمرة في اتباع سياسة الانكار وتزوير الحقائق التاريخية وتواصل احتلال الاراضي الارمنية التاريخية”.

وختم: “ان تركيا تحاول التهرب من مسؤوليتها وتحويل القضية الارمنية الى مؤرخين ارمن واتراك، والكل يذكر محاولة تركيا قبل سنوات قليلة عقد بروتوكول مع ارمينيا لتضييق الخناق امام المطالبة بانصاف القضية الارمنية، ويومها وبفضل موقف الشعب الارمني الموحد في كل انحاء العالم أطيحت هذه المحاولة. واليوم تفرض تركيا سياستها الحاقدة والدامية في سوريا، وهي تفرح لام الشعب السوري عامة والارمن في سوريا خاصة”.

ثم ألقى الامين العام للحزب هوفيك مختاريان كلمة الطاشناق فقال: “سوف نتابع تمزيق القناع الزائف وكشف الوجه الحقيقي للدولة التركية التي ترينا وبكل وقاحة نزعتها العثمانية المتجددة عبر رموز السلطة الحالية امثال أردوغان وداوود أوغلو”.

كما حذر مخيتاريان من “مغبة الوقوع في فخ تصديق مسرحية حادثة سفينة مرمرة التركية التي حولت مستبدا كاذبا مثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى بطل قومي في عيون بعض الساذجين، وما اعادة العلاقة التركية -الاسرائيلية الى سابق عهدها الا الدليل القاطع على زيف المشاعر التركية تجاه العرب والمسلمين”، وحذر ايضا “من الترحيب الحاصل من قبل المؤسسات العامة والخاصة في لبنان، دون وجود اي رادعٍ لهذا التوغل، والذي سيوصلنا الى نتائج غير مرجوة، وسيجعلنا رهينة الوجود التركي”. وختم مختاريان مطالباً السفير التركي إبلاغ أسياده بأن النضال الأرمني سيستمر حتى احقاق الحق”.

ثم تلا ممثل الجمعية الخيرية الارمنية العمومية فيكين جيريجيان مضمون المذكرة التي سوف ترفع الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عبر منسقه الخاص في لبنان ديريك بلامبي، التي تؤكد “استمرا ر النضال ومطالبة الدولة التركية بالاعتراف بالإبادة والتعويض الكامل للشعب الأرمني”.

مصادر لبنانية

Share This